الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ارتفع خام برنت فوق 64 دولار عند الإغلاق الأسبوعي بعد أن وافق منتجو اوبك وخارجها بالإجماع على تعميق تخفيضات الإنتاج بمقدار 500 الف برميل يومياً ليصل اجمالي التخفيض الى 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول من عام 2020.
من الواضح أن ديناميكية السوق الحالية هي التي أدت إلى هذا القرار، حيث طغت الأنباء الصعودية لهذا الأسبوع بشكل فعّال على الأنباء الهابطة الأخرى ولم نرى تأثيراً لتأجيل اتفاق إنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاسعار بينما كان تأثيرها هبوطياً طوال العام. هذا بالاضافة الى وصول صادرات النفط الأمريكية الى مستوى قياسي عند 3.4 مليون برميل يومياً في شهر اكتوبر المنصرم مقابل 3.1 مليون برميل يوميا في سبتمبر.
مستويات انتاج اوبك في نوفمبر عند 29.8 مليون برميل يوميا تفيد بأن المنتجين قد امتثلوا بالفعل قريبا من تعميق الإنتاج الحالي، وهذا يجعل من مستوى تخفيض إنتاج اوبك بلس بمقدار 1.7 مليون برميل في اليوم معقولاً ولن يؤدي ذلك إلى إخراج براميل اخرى من السوق.
ليست مسألة قيام اوبك بإتاحة مساحة في السوق لإمدادات إضافية أخرى من خارجها حيث لا يمكن استبدال براميل اوبك بسهولة، لكن الجهود لتعميق خفض الإنتاج جاءت لتجنب أي زيادة في العرض قد تلحق الضرر بالعالم العرض الطلب التوازن.
تعميق تخفيضات إنتاج اوبك لا علاقة لها بالاكتتاب العام في أرامكو السعودية الذي حقق الرقم القياسي الأكبر في التاريخ بعد أن جمعت الشركة 25.6 مليار دولار في الطرح العام محلياً بنسبة %1.5 فقط من اسهمها. التوقيت الذي جاء مصادفاً مع وقت مع اجتماع اوبك ال 177 المقرر عقده مسبقاً قبل ستة أشهر، كما أن طرح ارامكو لم يستهدف اي سقف عالٍ للأسعار، حيث كان من الممكن إطلاقه خلال مستويات الأسعار المرتفعة في عام 2018.
لذلك، لا يوجد أي علاقة مطلقاً بجهود اوبك لتعميق التخفيضات وزيادة امتثال الأعضاء التي يدّعي الإعلام النفطي العالمي انها كانت مدفوعة بآمال المملكة العربية السعودية في رؤية أسعار نفط أعلى لدعم ميزانيتها واكتتاب ارامكو، لو استهدفت المملكة ارتفاع الاسعار، فلماذا عادت بسرعة وكفاءة لمستويات إنتاج ما قبل هجمات منتصف سبتمبر في غضون أسبوعين فقط، حيث كان من السهل لها جعل الاقتصاد العالمي يُعاني من التقلبات الحادة في الأسعار.
حافظ الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة على وعوده السابقة في تأكيد توافق اكبر داخل اوبك بل وخارجها ايضاً، حيث اوفى بوعده بشكل فعال وتمكن من توجيه هذا الإجماع بسلاسة.
لقد نجح الأمير عبد العزيز بن سلمان في إدارة تحالف اوبك بلس المكون من 24 دولة بما في ذلك روسيا ، حيث لم يكن هناك أي تعثر في الإجماع حول كيفية المُضي قُدماً في اتفاقية تعميق خفض الإنتاج، هذا ولم تواجهة اوبك اي معضلة كما اقترح الإعلام النفطي العالمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال