الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ إعلان رؤية 2030 ونحن نعيش نقلة نوعية على مختلف القطاعات والأنشطة. هذا التحول الذي يحدث يجب أن يصاحبه دراسات وأبحاث تفصيلية للإستفادة منها مستقبلاً
دراسة أثر هذه القرارات الاقتصادية والتنموية والإجتماعية وحتى السياسية على الفرد والمجتمع بشكل عام يساعد أصحاب القرار على معرفة العائد على هذه القرارات، وعما إذا حققت أهدافها أم لا. كذلك تساعدهم على التنبؤ بالمستقبل، ماذا نقرر ولماذا وكيف…
البيانات الضخمة (Big data) الموجودة في الوقت الحالي هي بمثابة الثروة المهدرة لأنه لم يتم إستغلالها بالشكل الصحيح..
جميعنا نعلم أنه في الوقت الحالي تتأثر قيمة الشركات التجارية على سبيل المثال بقيمة البيانات التي تملكها..
لذلك نحن بحاجة لمراكز أبحاث في كل جهة حكومية أو خاصة للبحث في المواضيع التي لها علاقة بتلك الجهة. هيئة الزكاة والدخل مثلاً بحاجة لقسم خاص بالأبحاث والدراسات للبحث في تأثير ضريبة القيمة المضافة والضريبة الإنتقائية على الوضع الاقتصادي بشكل عام. بحاجة كذلك لدراسة أساليب التهرب الضريبي المصاحبة لتنفيذ القرار وغيرها الكثير من الأهداف ولكن المهم هو إستغلال حجم البيانات الضخمة الموجودة لديها لتحقيق أهدافها..
سوق تداول مثلاً هل فكر في إستغلال البيانات الضخمة الموجودة في تويتر لدراسة تأثير الأخبار والإشاعات على سلوك المستثمرين؟
إكتتاب أرامكو بمفرده كان من الممكن أن يكون حالة دسمة للدراسة. تويتر كان يعج بالتغريدات المتعلقة بالإكتتاب، ومن وجهة نظري دراستها وتحليلها قد تعطي إنطباع وتصور عام عن أمور مختلفة مثل قياس مدى وعي المواطنين بسوق الأسهم، تحديد التصورات الخاطئة لدى بعض، معرفة مدى إقبال الناس على سوق الأسهم. معرفة المؤثرات والعوامل التي تؤثر على سلوك الشراء. وغيرها الكثير ولكن للأسف غاب عن المسؤولين في هيئة السوق أو تداول الإلتفات لهذه البيانات الضخمة المهدرة.
هيئة الترفية كذلك بحاجة لقسم خاص بالأبحاث. الهيئة تعتمد على الإيرادات وأعداد الزوار لتحديد مدى نجاح فعالياتها، ولكن هل فكرت الهيئة في عمل قسم خاص بالأبحاث وإستغلال البيانات الضخمة المتوفرة لدى مواقع التواصل الإجتماعي وكذلك البيانات الموجودة لدى الهيئة لمساعدتها للتخطيط في أهدافها المستقبلية؟
الفئات العمرية للزوار، وظائفهم، مؤهلاتهم العلمية، دخلهم الشهري، سلوكهم تجاه بعض الفعاليات.. جميعها بيانات ضخمة مهدرة موجودة ولكنها تحتاج للتحليل والإهتمام..
الحديث عن ال big data طويل جداً، ونطبيقاته الممكنة في كل جهة حكومية يحتاج إلى مقال منفصل. الموضوع يحتاج إلى لفت نظر فقط لأهمية الموضوع ولكن التطبيق بسيظ وممكن من خلال جمع البيانات الضخمة من مختلف المصادر، تنقيحها، ونمذجتها لتقليص العدد ومن ثم الوصول للنتائج النهائية التي تساعد الباحث في الدراسة والتحليل للخروج بالنتائج والتوصيات..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال