كيف تحقق الثراء السريع

الجميع يحلم بالثراء وهذا حق مشروع للجميع ولكن كيف نحقق ذلك. هذا المقال سيساعدكم على الوصول الى الثراء بالطريقة الصحيحة أو على الأقل سيحميكم من الضياع خلال هذا الطريق. 

أكتب بحكم التجارب العديدة التي تصادفني في مكتبي حيث تصلنا العديد من الاتصالات بخصوص المساعدة في تأسيس المشاريع او دراستها من الناحية التجارية والاقتصادية ولكن الغالبية العظمى أجد رغبة قوية جدا للوصول الى الثراء والغني دون وجود أدنى المقومات الأساسية للوصول الى ذلك الهدف.

العقول الكبيرة تناقش الأفكار والمتوسطة تناقش الاحداث ولعل أهم سؤال يجب مناقشته في موضوع المشاريع التي تنجح ماهي الخطة أو الوصفة الصحيحة للنجاح في المشروع لم أجد حتى الآن أحد التجار الناجحين قدم وصفة واضحة ومحددة لهذا الموضوع هل هي صعبة؟ أم سر المهنة؟ 

قرأت العديد من الكتب كيف تصبح مليونيرا أو نصائح وارن بافيت لكن لم أجد شخصا قد خرج بشيء منها هل تعرف أحد؟
ولذلك لابد عند تأسيس المشروع بناء القواعد الأساسية للمشروع كما يبنى المنزل والتركيز على العناصر الأساسية ولعل من أهمها:
– ماهي الخدمة أو المنتج الذي ستقدمه؟
– ماهي العمليات التي عليك القيام بها ليكون المنتج او الخدمة قابل للبيع؟
– كيف سيصل للعملاء؟
– كيف ستدخل إلى السوق؟
– كيف ستقدم خدمة ما بعد البيع؟
هنالك عوامل داخلية وخارجية لأي مشروع في الغالب العوامل الخارجية خارجه عن ارادتك ولذلك إنسي موضوع سأقدم أفضل جودة بأقل سعر هذا حلم من أحلام الثراء السريع ولنقم بحسبة سريعة دائما أسمعها 
لدي منتج سعره 100 ريال وهو مطلوب وعدد سكان السعودية 32 مليون من باب الاحتياط سيشتري مني 10% فقط أي 3مليون تقريبا تسهيلا للحساب في 100 ريال 300 مليون ريال ويسألك شايف كيف؟
ويبرر أنا اتكلم عن أسوأ الاحتمالات 10% شايف كيف؟ 
هذا أسمعه بشكل متكرر وأقول دائما هذا ينافي المنطق وأساسيات التجارة والأعمال ولايمكن تطبيق في الواقع إلا نادرا جدا وليس في البداية أيضا.

وهذا ما نسمعه دائما في بداية المشروع من أصحاب المشاريع ولكن ما نسمعه عند تعثر المشروع الأسعار محروقة والتكاليف عالية والمنافسة قوية ولذلك إذا كان هنالك نصيحة أستطيع أن أقدمها لأي صاحب مشروع يريد الدخول الى السوق فهي التالي:
– كن منطقيا وواقعيا في مشروعك
– أجب على الأسئلة الخمسة أعلاه وبالتفصيل.
– ركز على القواعد الرئيسية للمشروع وليس القشور
– لا تستعجل في التنفيذ
– استعن بالخبراء وأصحاب التجربة 
ارقام فشل المشاريع الصغيرة والمتوسطة مقلقة حيث تصل الى 90% من المشاريع في الدول المتقدمة وحتى 10% التي تنجح سرعان ما تنهار 70% خلال الخمس سنوات الأولى حسب العديد من الدراسات والإحصائيات.

سأختم مقالي هذا بالتركيز على نقطة لا تستعجل في التنفيذ؟ لماذا؟ 
لأن وقتك أثمن ما لديك وعمر الانسان الإنتاجي قصير جدا لنفترض أن عمر الإنسان 60 سنة وأنه يبدأ العمل من 24 ويتقاعد في الستين فإن عمره الإنتاجي 36 سنة تقريبا ولنفترض ان شابا اقترض لعمل مشروعه وبدون تركيز وبسبب العجلة فشل ذلك المشروع وقد استغرق سداد القرض 8 سنوات. لو حسبنا 8 سنوات تقرييا تعتبر ربع عمر الإنسان الإنتاجي مع اعتبار إعادة المحاولة من جديد ستحتاج الى وقت بين المحاولتين.

استخدم وقتك وكن حريصا عليه كشخص لدية أخر طلقة في وسط المعركة هل تتوقع أن يطلقها بشكل عشوائي كذلك الوقت والقرارات التي ستدفع قيمتها من وقتك و حياتك مع تمنياتي لكم بالتوفيق.