المطارات برؤية استثمارية مختلفة

مع انتهاء العام الميلادي و دخول موسم الاجازات العالمي و السفر لزيارة الأهل والأصدقاء والتمتع بالاجازة , تكتظ المطارات بالمسافرين و يبحث المسافر خلال رحلة سفره عن شركة طيران تقدم له خدمات مميزة بأسعار تنافسية ومطار بخدمات سريعة ذات جودة عالية ومريح يقضي فيه ساعاته دون ملل أو ضجر. فالمسافر يبحث عن تجربة سفر فريدة ومميزة .

ومن ضمن التجارب المميزة خلال فترة سفره تواجده في مطار يوفرله مستوى خدمات ترضيه وبوقت قصير. لا يخفى علينا أن أغلب المطارات قديما كان المشغل الرئيسي لها هي الدولة ولكن مع الانفتاح الاقتصادي العالمي أصبحت المطارات تبحث عن مستثمرين لتشغيلها لزيادة الدخل الناتج من ايرادتها.

تسعى المطارات لزيادة ربحيتها بتشغيل قطاع التجزئة والبيع داخلها عن طريق توفير المطاعم و محلات التسوق المختلفة التي منها منطقة التسوق المعفاة من الرسوم الجمركية . ايضا تحقق المطارات ايراداتها من خلال تأجير مواقف السيارات وتأجير مواقف الطائرات للشركات التجارية والخاصة ومراقبة الملاحة الجوية ورسوم الهبوط والمغادرة و رسوم الشحن. و من الاستراتيجيات المتبعة لفعالية تشغيل قطاع التجزئة والبيع داخل المطار هو زيادة مدة وقت امضاء المسافرين في ردهة التسوق وذلك عن طريق الاعلان عن بوابة الرحلة قبل صعود الطائره ب 45 دقيقة .

ومن النماذج اللتي أحدثت نقلة في الصناعة الاستثمارية في قطاع المطارات في تجربة المسافر هو مطار شانغي الجوهرة بسنغافوره. حيث تم تصميم المطار بطريقه مبهرة للزائر على هيئة غابة تحتوي على حدائق للفراشات وحدائق زهور تباع الشمس وحدائق زهور الأوركيد لتعكس الطبيعة البرية لدولة سنغافورة . وفي مركز الجوهرة يوجد أكبر شلال صناعي داخلي , محاط بمسارات لمشي المسافرين لتنقلهم للتمتع بالمنطقة الترفيهية المحاطه بالشلال اللتي تحتوي على مركز تسوق حيوي يحتوي على 280 من محلات التبضع من العلامات التجارية العالمية بالاضافة الى مجموعة متنوعة من المطاعم المحلية والعالمية. ايضا يحتوي المطارعلى قاعة سينما IMIX بالاضافة الى قاعات سينما أخرى مفتوحة على مدار الساعة و سوبرماركت.  وفي سطح المطار يوجد مسبح مفتوح للاسترخاء. فقد جمع مطار شانغي الجوهرة بسنغافورة للمسافر سهولة القيام باجراءات السفر الروتينية في جو مفعم بالراحة و قضاء وقت ممتع داخله. و بسبب المرافق الموجودة داخل المطار أصبح مطار شانغي الخيار الأول للمسافرين في دول الشرق الأسيوي وايضا لرحلات العبور الترانزيت  كمعلم سياحي لتمضية وقت ممتع و الاستفادة من الخدمات المميزة المقدمة داخل المطارخلال ساعات العبور.

فقد خرجت الصورة النمطية للمطارات الى صورة حديثة لتواكب تطلعات الاقتصاد العصري من تنويع مصارد الدخل وأصبح مصدر تركز عليه الدول لتنميتة و تشغيلة والاستفادة من ايراداتة لتحقق ربحية من خلاله. هو استثمار أرى أن تسعى له مملكتنا الحبيبة لتنويعة واشراك المستثمرين فيه من القطاع الخاص أو المستثمرين الأجانب لانعاشة لتصبح تجربة المسافر لأحد مطارات مملكتنا الدولية استثنائية لا تنسى. خصوصا مع رؤية مملكتنا باصدار التاشيرات السياحية وزيادة أعداد السواح فهو فرصه استثمارية لزيادة الايردات الناتجة عن الاستثمار في قطاع المطارات الناتج عن زيادة انفاق المسافرين داخل مطاراتنا. هو ايضا فرصة لاستقطاب عدد أكبر من أعداد المسافرين العبور ليفضلوا تمضية الوقت داخل مطاراتنا والتعرف على مملكتنا والاستمتاع بالخدمات المقدمة بها بما يخدم اقتصادنا.