الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
رغم الجهود الدولية لتقليص الإعتماد على الفحم في توليد الكهرباء إلا أن تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي تم إصداره فور الانتهاء من مؤتمر تغيير المناخ CO25 في مدريد الشهر الماضي، تقرير الوكالة يُفيد بأن الاستهلاك اليومي للفحم زاد بنسبة %65 أكثر من استهلاك عام 2000. وهذا يعني ان الطلب العالمي على الفحم في ازدياد مضطرد لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء مما سيزيد من استهلاك الطلب على الفحم على نطاق واسع خلال السنوات القادمة!
وهذا يجعلنا نتساءل عن بنود اتفاقية باريس للحد من استخدام الفحم بعد اربع سنوات من انطلاقها، وهل من المنطق تضييق الخناق على استهلاك النفط والغاز وغض الطرف عن استهلاك الفحم المتسبب الرئيسي في أعلى مستويات الانبعاثات الكربونية في العالم؟.
زيادة استهلاك الفحم يُعد صفعة قوية لاتفاقية باريس لتغيّر المناخ، ولذلك أصدرته وكالة الطاقة الدولية بعد انتهاء مؤتمر المناخ COP25 لكي لاتُعكّر صفو مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ COP25 في مدريد الشهر الماضي والذي حاول وضع قواعد تفي بإتفاق باريس للمناخ عام 2015 والذي يطالب بالتوقف الإفتراضي عن توليد الكهرباء من الفحم، إلا أن الأرقام تفيد بأن الفحم سيظل وقودا رئيسياً، حيث زادت نسبة الإستهلاك العالمي للفحم بنسبة %65 منذ عام 2000 وفق ما أشارت له وكالة الطاقة الدولية.
كل ذلك يؤكد ان الفحم أكبر مصدر فردي لتوليد الكهرباء في العالم خاصة وأن الطلب عليه مُستمر في التوسع في آسيا حيث تعتمد دول جنوب شرق آسيا كالهند وإندونيسيا وفيتنام على الفحم لتغذية نموها الاقتصادي حتى مع تنامي الدعوات الأممية والاتفاقيات الدولية لتقليص الآعتماد على الفحم في توليد الكهرباء.
يظل الطلب العالمي على الفحم في تنامي مضطرد وفق تقرير وكالة الطاقة الدولية، خلال السنوات الثلاث الماضية تم إقراض 745 مليار دولار لشركات تُخطّط لبناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم الأمر الذي يُعتبر صفعة قوية لإتفاقية باريس للمناخ خصوصا ان المحطات الجديدة لتوليد الكهرباء من الفحم ستعمل لسنوات وعقود طويلة
وهنا تتجسّد جليّاً ابعاد كلمة سمو وزير الطاقة الامير عبدالعزيز بن سلمان خلال المؤتمر الأخير لتغيّر المناخ في مدريد الشهر الماضي، حيث أكد سموه أن الكربون ليس المشكلة كما تم التنويه عنه سابقاً في صحيفة مال:
أبعاد كلمة وزير الطاقة في مؤتمر تغيُّر المناخ – “الكربون ليس المشكلة” فضلا أضغط هنا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال