الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التبريد المناطقي هو احد الحلول الغير تقليدية لمواجهة ارتفاع تكلفة الكهرباء على خزينة الوطن وعلى المواطن ، ونستطيع من خلاله تحقيق هدف الرؤية بتحويل قطاع الكهرباء إلى التنافسية .
وهو عبارة عن استبدال الفريون في مراوح التكييف إلى الماء البارد .
وهي تقنية ليست جديدة مستخدمة في تبريد الحرمين الشريفين ، ومستخدمة في مدينة الملك عبد الله المالية وأيضاً في شارع الشيخ زايد في دبي .
الجديد هو تعميمها على كل الأحياء السكنية الجديدة وعلى كل الشوارع التجارية الجديدة والمصانع .
وبدون أن يتم بناء هذه التقنية في بداية تأسيس الحي أو الشارع التجاري يصبح من الصعب أو يكاد يكون مستحيل إدخالها لاحقا.
والعوائد الاقتصادية من هذه التقنية لا تقتصر على تخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء على المستهلك ب حدود ٢٠٪ .
ولا تقتصر فائدتها على إيقاف استيراد أجهزة التكييف المكلفة من الخارج ، واستحداث تقنية تبريد متوفر جميع عناصرها محليا وتخلق ألاف الوظائف المستدامة.
بل إن الأهمية القصوى لهذه التقنية هو إزاحة أحمال الطلب في النهار وتوزيعها في أوقات اليوم الأخرى.
وبدون إزاحة الأحمال عن أوقات النهار ، وإعادة توزيعها فلن يكون هناك أي علاج لمنظومة الطاقة في السعودية مهما حاولنا باستخدام أي من أساليب التوفير ورفع كفاءة الطاقة التي جربنا منها الكثير .
في مصر أكثر من ١٠٠ مليون نسمة ومصانع واستهلاك عالي ويبلغ ذروة الطلب لديهم بحدود ٤٠ جيجا وات ، والمملكة السعودية ٣٠ مليون نسمة وذروة الطلب وصل إلى ٦٢ جيجا وات .
وليس الأشقاء في مصر لديهم إدارة أحمال شبكة أفضل مننا لكن الحقيقة أن السعودية بسبب طبيعة مناخها وهي ما بين دول قلائل في العالم يكون ذروة الطلب في النهار ، وبدون إعادة توزيع أحمال الذروة باستخدام التبريد المناطقي الذي يستهلك الكهرباء في فترة المساء لا نستطيع بعلاج معضلة الكهرباء لدينا.
اليوم والطاقة في عهدة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان فإني في أقصى حالات التفاؤل بقدرة منظومة الطاقة بتحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠ .
منظومة طاقة تعمل في سوق مفتوح تنافسي ، وإعادة هيكلة دعم الدولة للقطاع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال