الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اقترح عالم الاجتماع الألماني الكبير “ماكس ڤيبر” مرور البشر بثلاث أنواع من السلطة خلال حياتهم:
• السلطة التقليدية : وهي الحكم الأسري أو القبلي أو العرفي.
• السلطة الكاريزماتية: المعتمدة على الشخصيات عالية الجاذبية والقدرة على الإقناع (مثل: نابليون، ستيف جوبز، أليكس فيرجسون).
• السلطة البيروقراطية: وهي أن البيروقراطيين هم من يعلم كيف تدار الأمور وكيف يستطيعون إحداث التغيير وليس وضع مدير فقط أو وزير على رأس الهرم.
فالسر أن القيادة هي في الظل وليس تحت الأضواء، فالمسرح يقوده من هم خلف الكواليس وليس من هم ظاهرين على خشبة المسرح.
وتعرف قيادة الظل بأنها من يتحكم في المنظمات والشركات سواء كانوا أفرادا أو مجموعات. وتتكون هذه الثقافة داخل الشركات والمنظمات لعدة أسباب نسردها تواليا.
السبب الرئيسي لتكونها في الشركات الخاصة ( العائلية خصوصًا ) هي إهمال وتكاسل صاحب المسؤولية في الكيان في إتكاليته التامة دون المساهمة في إدارة المنشأة وهنا قد تسقط السلطة في أياد إنتهازية متسلطة.
وهنا تتأسس سلطة خفية داخل سلطة معلنة تتحكم تدريجيا في مفاصل الشركة رغم أنها لا تملك الشركة أو المنظمة ولكنها تمكنت منها. ويتوسع نفوذها لتتحكم في الشركة كاملة.
بينما في المنظمات يكون السبب هو سوء توزيع السلطة وغياب مصفوفة الصلاحيات والهياكل الإدارية المتوازنة في توزيع السلطة ، مع غياب الدور الأصيل للموارد البشرية سواء من ضعف قيادي أو تجاوز لمسؤوليتها وهي مشاكل حوكمة تقليدية.
فكيف نتعامل مع هذه المشاكل من منظور إدارة التغيير ؟
يتوجب على من يتعامل مع مثل هذه المواقف أن يعلم يقينا أن هناك فاتورة ستدفع لحل هذه المشكلة ولن تكون بسيطة.
فمبدأ شراء الكيان ممن يديرونه في الظل قد حدث بالفعل في روسيا عندما اشترت حكومة غورباتشوف الدولة من قيادة الظل مقابل التنازل عن مفاصل الدولة ، وهذا ما يعرف في عالم الأعمال بالشيك الذهبي.
فعلى ملاك الشركات ورؤساء مجالس الإدارات أن يحرصوا كل الحرص على أربعة أمور رئيسية:
1) الحوكمة.
2) بناء الهياكل الإدارية الصحية.
3) تكوين مصفوفات صلاحيات عملية وواقعية.
4) تأسيس أنظمة تعويضات ومكافآت مجزية.
وأخيرا … وبعد الأخذ بالنقاط الأربع أعلاه.
رفع درجة الإستقلالية في الشركات، ومحاربة التوحد في إدارة الكيان هما الوصفة السحرية لإنطلاق الكيانات نحو النجاح ورفع فرص المنافسة في السوق .
حياتكم تغيير دائم وجميل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال