الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ليس المجال هنا لمقارنة دافوس الصحراء الذي تم العام الماضي في المملكة العربية السعودية في نسخته الثالثة ومليارات الاستثمارات التي تمخضت عنه، مع النسخة الخمسين لمنتدى دافوس التقليدي الذي انطلق مؤخرا في مدينة دافوس السويسرية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي. من الواضح أن الأجندات السياسية والتشاؤم الاقتصادي عندما خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي عشيّة المنتدى بـ%0.1 مما زاد القلق بشأن وضع الاقتصاد العالمي.
مُنظّري التغيّر المناخي استخدموا المنتدى كمنصة تشاؤمية لمخاوف ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن اتضحت جلياً جهود المملكة العربية السعودية التي سبقت منظري التغيّر المناخي، حيث أنها الأكبر جهوداً والأكثر استثماراً في تقنيات تخزين الكربون، وبجهودها الحثيثة في كفاءة الطاقة وفعالية زيادة مزيج الطاقة النظيفة من الغاز لتوليد الكهرباء.
جاءت كلمة وزير الطاقة الامير عبدالعزيز بن سلمان أثناء منتدى دافوس الاقتصادي معززة لجهود المملكة، بأن الطاقة المتجددة تنمية اقتصادية وليست مجرد تقنية، وذكر بأن المملكة العربية السعودية مشاركة وبقوه في الجهد التحويلي لمكافحة تغيّر المناخ، لكن بنفس الوقت المملكة تُحافظ وبقوة على انتاجها من (النفط الخام) لأن المملكة تحافظ على استقرار الاقتصاد العالمي بجهودها التي لاتُضاهيها جهود لتوازن السوق. بالإضافة إلى ذلك تقوم المملكة بجهود متواصلة لتحويل قطاع الطاقة ليصل للهدف المنشود بحلول عام 2030 وبأنها ستصبح أحد أكبر منتجي الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.
بذلك اضفت المملكة الموازنه المعنوية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، هيكلياً مع تزايد الموازنات الاقتصادية والجيوسياسية في أفق الاقتصاد في منتدى دافوس الاقتصادي تحت شعار (العمل من أجل عالم متماسك، وتنمية مستدامة).
ووضحت بذلك تطلعات المملكة لأهمية الموازنة بين متطلبات الطاقة العالمية والاحتياجات البيئية، حيث تبنّت المملكة ملف اصلاحات منظومة الطاقة العالمية، فيما يتعلق بالمصادر المتجددة، على انها ليست مصدراً للطاقة فقط. وقد وضح سمو وزير الطاقة انها ايضا مصدر مهم لتنويع الاقتصاد، وذكر سموه دور ارامكو السعودية في عزل الكربون والتطوير المستمر لفكرة الاقتصاد الكربوني الدائري، لجعل مجتمع الطاقة العالمي أكثر وعياً وفاعلية في التعامل مع تغيّر المناخ. تزامناً مع ذلك، قدرة المملكة على إنتاج المزيد من الطاقة مع تقليل الانبعاثات الكربونية.
حرص المملكة على الاستدامة في أسعار النفط عند مستويات مقبولة للمستهلكين والمنتجين يوضح نظرة المملكة الشموليه، وهي النظرة المستقبلية لإستقرار الاقتصاد العالمي وايضا تعزيز مصادر الطاقة المتجددة، وهي النظرة التطويرية المستقبلية وصولاً للتصنيع والتصدير اللامحدود للطاقة المستدامة من منظومة الطاقة العالمية مما سيساهم ايضا في رفع الانتاج المحلي من القطاعات ذات الصلة كمنافس عالمي قوي.
كل ماسبق تم التطرق إليه من خلال رئاسة المملكة لإجتماعات مجموعة العشرين وتضمين ذلك في الثلاث محاور رئيسية, وبذلك تكون المملكة العربية السعودية هي السَبَّاقه في تضمين هذا النهج بالتنويه على تلك المحاور وهي كالتالي:1- تمكين الإنسان. 2- الحفاظ على كوكب الأرض. 3- تشكيل آفاق جديدة وبذلك تكون المملكة سبقت الكثير من الدول الصناعية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال