التغيير عبارة عن قرار

في سعيي لشرح علم التغيير وأفكاره خصوصًا المتعلق بالجانب الاستراتيجي ، فإن التغيير عبارة عن “قرار” فكيف ذلك ؟

يعرف التغيير لغويا بأنه نهج يتبع لتحول أو انتقال من حالة راهنة إلى حالة مستقبلية منشودة سواء لفرد أو منظمة  .

فكيف يحصل هذا الشيء ؟ أشرح ذلك بنموذج مكون من 6 خطوات .

بداية وهي الخطوة الأولى: حدوث أو وجود مشكلة والإعتراف بها، وما أكثر من يعرف أن لديه مشكلة ولكنه لا يعترف بها، والإعتراف بها هو أول خطوات العلاج.

ثانيا:  يأتي نصف العلاج وهو التشخيص لتحديد المشكلة أو سلسلة المشاكل التي يعاني منها الفرد أو المنظومة. 

ثالثًا: تأتي مرحلة تحديد الحلول وإختيار الأمثل  .

رابعًا: ( وهي برأيي أهم جهد لوجستي في التغيير) الحصول على القرار/ الموافقة او سلسلة القرارات / الموافقات من صاحب القرار، فبلا قرارات لن تحصل على تغيير .

خامسا: هي صياغة القرارات في أنظمة ولوائح مع أصحاب العلاقة داخل المنشأة المعنية والجهات الرسمية.

سادسا: عمل استراتيجية التغيير.

وبعد ذلك يأتي التنفيذ.

لنأخذ حالة تطبق عليها المنهجية المشروحة أعلاه .

شركة تعاني من تراجع في المبيعات وارتفاع في المصاريف التشغيلية وارتفاع الخسائر . 

أولًا ، لابد من معرفة المشاكل والإعتراف بها وهي  :
•  تراجع المبيعات  .
•  إرتفاع التكاليف التشغيلية .
•  إرتفاع الخسائر .

ثانيا ، التشخيص وكان على النحو التالي :

• تراجع المبيعات بسبب ضعف التسويق والحصول على عملاء جدد وكذلك عدم استبقاء العملاء القائمين  .
• إرتفاع تكاليف المواد المباعة  .
• ارتفاع التكاليف التشغيلية وخصوصًا بند الرواتب والتعويضات  .

ثالثا، الحل المناسب وقد يكون من الصائب تسميته  إختصارا بالتحول المؤسسي. والذي يشمل خطط لي: إجراءات تقشفية، إعادة هيكلة للموارد البشرية ، تطوير الأعمال ، إعادة تأسيس شبكة المتعهدين والموردين، وغيرها  .  

رابعًا، تقديم خطة التحول المؤسسي لمتخذ القرار سواء أكان فردًا ( في شركة خاصة ) أو مجموعة ( شركة عائلية، مجلس إدارة ) والسعي في الحصول على الموافقات من قبلهم لتبني الخطة ودعمها “بالقرار أو سلسلة القرارات” التي يحتاجها مشروع التحول المؤسسي .

خامسا، صياغة القرارات ووضع حوكمة لها مع الجهات المعنية داخل وخارج المنشأة  .

سادسا، وضع الاستراتيجية المعنية بالتحول المؤسسي شاملة البرامج والمبادرات والمشاريع التي من شأنها إنقاذ المنشأة من وضعها الراهن إلى الوضع المنشود  .

وختاما يقول الكاتب والمحفز الأمريكي المعروف توني روبنز : “المعرفة ليست كافية، فلابد أن تتخذ قراراً ” .

حياتكم تغيير دائم وجميل