الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لاشك بأن لصندوق التنمية الصناعية السعودي دوراً رياديا كبيرا وأثرا إقتصاديا نوعيا في قيادة القطاع الصناعي وتطوير أداءه . حيث كان السبب الرئيسي بعد توفيق الله في المساهمة في قيادة إنشاء القطاع الصناعي بمختلف أحجامه وقدراته وتنوع منتجاته واختصاصاته .
ولكن ما هو الدور الذي نتمنى أن يتبناه ليحدث النقلة الجديدة في المجال الصناعي وهو التغيير المطلوب من الصندوق أن يقوده ؟
لمن عمل أو يعمل في المجال الصناعي فإنه بالتأكيد يعلم ما هي العقدة الأكبر وعنق الزجاجة الأضيق وهي “العقود” . فالعقد هو ربط العرض بالطلب ومدة السعي في الحصول على العقد الأول هي أخطر مراحل تأسيس العمل في مجال الصناعة .
المقترح هو لماذا لا يضيف الصندوق دورا غاية في الأهمية لجدول أعماله ومبادراته ومسؤولياته ، وهو تأسيس قطاع تطوير أعمال مهمته تطوير العقود ؟
وهنا أنوه على أن العقود التي تدخل المستثمر الفرد أو الشركات في التدفق النقدي بشكل مباشر منذ يوم التشغيل الأول أهم وبكثير من التمويل .
فليس من المعقول أن يدخل المستثمر أروقة الصندوق الصناعي ( أو أي جهة تمويلية ) بفكرة ويخرج بدين !!!
فالصحيح هو مبدأ “أعطني عقدا من اليوم ولا تعطني دينا فقط من اليوم الأول” .
لذلك أرى بوجوب وضع دور قيادي للصندوق في توفير فرص بيعية مباشرة بربط البائع بالمشتري في أسرع فرصة ممكنة ، ويكون التوريد بعد التشغيل التجريبي مباشرة للمصنع .
ولدعم خطوة الإقدام على تأسيس العمل الصناعي الخاص ، فلابد من دعم من لديه خبرة قائمة وجاهزة في مجال صناعي أو لوجستي ( من الأنشطة التي يدعم تمويلها الصندوق ) ليس بالتمويل فقط وإنما بإيجاد عقود مباشرة له ومن اليوم الأول ، ودعمه بالاستشارات اللازمة لتغطية جوانب القصور أو نقاط الضعف المعرفية ( مع التركيز على ضرورة إلمام المقترض بالجوانب الفنية وهي الأهم ) .
ولا مانع أن تكون خدمة تطوير الأعمال هذه لمصانع قائمة خصوصًا مع قدوم الشركات الدولية والتي تعمل في كافة المجالات ، فهي بكل تأكيد تبحث عن شركات موردة أو متعهدة من السوق المحلي ولا أرى أفضل من الصندوق الصناعي دالاً وممولاً لأي توسع في الأعمال.
فالفرد أو المجموعة الراغبة في أخذ مخاطرة وتأسيس عمل حر لابد أن توفر لهم سبل النجاح ولا يمكن لومهم في عدم الإقدام على هذه الخطوة نظرًا لعظم المخاطرة ، ودعمهم بالدخول مباشرة في البيع هو أهم عامل يرفع فرص نجاح مشاريعهم الخاصة بإذن الله .
حياتكم تغيير دائم وجميل
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال