الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتكون علم التغيير (عطفا على مدرستي التي انتمي لها) من خمس علوم فرعية، وهي علم: فلسفة، إجتماع، مال واقتصاد، سياسة، وسلوك. ولنفصل فيهم قليلا.
فعلم التغيير يبدأ بوضع فلسفة للتغيير سواء كانت فردية أو جماعية ، بالإجابة على السؤال الكبير: لماذا نريد أن نتغير؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ ومع من؟ نستطيع الإجابة عليها بوضع استراتيجية للتغيير ترتب أفكارنا وأولوياتنا، وبذلك نكون قد قررنا أن نتغير بوضع خطة واضحة المعالم .
بعد ذلك ندخل في تفاصيل التغيير عن طريق علم الإجتماع من وراء الأسئلة التالية: من هي المجموعات التي نرغب في تغييرها؟ هل هي مجموعة من المدراء في إدارة عليا؟ أم مدراء الإدارات الوسطى؟ أم الإدارات الإشرافية؟ مع وجوب دراسة العلاقة فيما بينها وترابطها أو تنافرها، وهذا بيت القصيد .
يأتي بعد ذلك علم الإقتصاد والمال بقياس تكلفة التغيير ومعرفة آثاره الإقتصادية من أجل إحتساب العائد من وراء التغيير، وهل ستكون تكلفة التغيير مؤدية لمنفعة مرجوة أم لا؟
الجانب الرابع والأكثر أهمية برأيي هو الجانب السياسي . ولعلم السياسة تعريف جميل يعجبني وهو : أنها فن الممكن وإيجاد البدائل . فقائد التغيير لابد من أن يكون سياسيًا نخبويا يجيد فن الحل والربط والإقناع والمسايسه وتقريب وجهات النظر وذو نفس طويل حتى يصنع توجهًا مشتركًا نحو التغيير مع نبذ الفروقات .
وآخرًا وليسا أخيرًا ، علم السلوك . وأفضل تشبيه يشرح دور علم السلوك بأنه العلاج الطبيعي ومسكّن الألم لفترة ما بعد إجراء العملية الجراحية حتى يخفف آلامها لحين التعافي . فهما ليس ذا نفع حقيقي إذا أخذا من دون تدخل جراحي من أجل القضاء على الخلل أيا كان وبعد البدء في التغيير .ودوره الرئيسي في تخفيف القلاقل والمخاوف المرتبطة بالتغيير وتحويل الشكوك إلى إيمان بقضية التغيير وبالتالي تبنيها .
فحتى يصنع تغيير حقيقي في أي منشأة فلابد من مراجعة هذه الجوانب الخمس البالغة الأهمية والتي يتوزع ثقلها على حسب الحالة .
حياتكم تغيير دائم وجميل
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال