3666 144 055
[email protected]
حقل الجافورة العملاق الذي سيجعل المملكة في المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاج الغاز عام 2030 هو نتاج لأهداف واستراتيجيات رسمتها رؤية السعودية 2030 لمستقبل واعد واقتصاد راسخ يتعالج تدريجياً من الادمان النفطي والعمل على تقليل الاعتماد عليه كمصدر اساسي للدخل، مع التحركات الكبيرة التي رأيناها على أرض الواقع بالتنوع الاقتصادي والتنوع في مصادر الطاقة المتجددة وإدخالها في مزيج الطاقة الوطني.
وهذا ما أكد عليه سمو وزير الطاقة الامير عبدالعزيز بن سلمان مؤخراً بأن توفير الطاقة الكهربائية سيعتمد في المرحلة القادمة على الغاز والطاقة المتجددة بنسبة %50 لكل منهما، وبذلك فإن توليد الطاقة الكهربائية من الغاز والطاقة المتجددة سيوفر كميات هائلة لتصدير النفط الخام الذي يُحرق محلياً بأسعار زهيدة، بينما الجدوى الاقتصادية تكمن في تصديره. جاء ذلك مواتياً لاكتشاف حقل الجافورة العملاق الذي يعد واحد من برامج عديدة لمشاريع الغاز الواعدة والقادمة في المملكة.
نجحت الجهود بإستبدال الوقود السائل (النفط والديزل) بالغاز في مزيج الطاقة السعودي الذي وصلت نسبة الغاز فيه إلى نحو %57 من إجمالي حصة إنتاج الكهرباء، حيث تهدف الرؤية إلى صعود هذه النسبة إلى اكثر من %70 في عام 2030 ونحن في الطريق لتحقيق ذلك بمشيئة الله تعالى.
الحد من الحرق التقليدي للنفط والديزل واستبدالهما بالغاز جاء مواكباً لكفاءة الطاقة، لأن الغاز هو الوقود الأكثر كفاءة لإنتاج الكهرباء، حيث أن المعامل التي تنتج الكهرباء بالغاز أعلى كفاءة من المعامل التي تنتج الكهرباء بالنفط، وأكثر جدوى اقتصادياً بما يضمن التنميةالمستدامة.
تطوير “حقل الجافورة” سيجعل المملكة من أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للنفط، كما سيؤدي تطوير الحقل إضافة إلى برامج المملكة في مشاريع الطاقة المتجددة إلى تنمية مستدامة وتحقيق المزيج الأعلى كفاءة للطاقة.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734