الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تردني الكثير من التساؤلات في كيفية التعامل مع من لا يقبلون التغيير إما بالأسلوب أو تجربة ما هو جديد . فأجيب : “دعهم يخطؤون” ، نعم فلندعهم يخطئون حتى يتعلمون من خطأهم .
يقول العالم الكبير سيغموند فرويد : “بالوقوع في الخطأ تلو الخطأ نكتشف الحقيقة كاملة” .
في كثير من الأحيان ننصح كمختصي تغيير النواب أن يجعلوا المدير المباشر أو قائد المنظومة يقع في الخطأ . حيث أنه لن يتعلم مالم يقع في خطأ خصوصًا وإن تشبث في رأيه ومالم يستمع للنصح .
الوقوع في الخطأ الصغير والتعلم من التجربة قد يكون أفضل وسيلة ترفع درجة التفاهم بين المدير ومرؤوسيه . وفي بعض الأحيان تكون تكلفة تصحيح الخطأ متداركة وأحيانًا تكلف وظيفة أو رأس أحد الموظفين مع كل أسف .
سياسة تخطيط ودعم القرار يتطلب وجود مجلس لإتخاذ القرارات ودراسة ترابطها وتسلسلها ، والأهم من ذلك مبدأ “لك الأمان حين تخطئ” . فلا فائدة ترجى من السماح بإرتكاب الأخطاء أثناء تنفيذ المشاريع مالم تكن هناك حماية لمتخذي القرار ، خصوصا بعد ان يكونوا قد درسوا الموضوع بعناية وأخذوا بمشورة الخبراء . فلا يمكن أن نتغير دون إرتكاب أخطاء والأهم من ذلك أن نلتمس العذر لمن حاول ولكنه أخطأ بحسن نية ومع الأخذ بالأسباب .
وهنا أستذكر قصة عجيبة لمؤسس وأحد كبار ملاك واحد من أكبر الشركات في مجال الأغذية والمشروبات ، حيث أن هذه الشركة الناجحة التي أسسها أتت كتجربة ترتيبها ال15 (خامسة عشر) وهي الوحيدة التي نجحت عقب 14 تجربة فاشلة . فإني والله أحيي وأكبر قوة إيمانه بالله وثقته في نفسه رغم ما مر به من تجارب قاسية وصعبة ومحبطة ولكنه استطاع تجاوزها وتأسيس مشروع العمر والذي نتج عنه شركة ضخمة تدير أعمال يومية كبيرة ومميزة .
حياتكم تغيير دائم وجميل
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال