كيف تغير التهديدات .. الكورونا مثالاً

يقول العالم الكبير بن خلدون رحمه الله تعالى (مؤسس علوم الإجتماع، السياسة، والاقتصاد) بأن البشر يجتمعون أو تجمعهم أسباب متنوعة تجعلهم يتغيرون. ومن ضمنها الفرص مثل : القبول في جامعة مرموقة، الحصول على وظيفة أو ترقية، وعقود البيع (وقد تكلمنا عن ذلك في مقال سابق عن الفرص البيعية) .

وهناك في الوقت ذاته تهديدات تجعل البشر يتغيرون ومن أشهر أمثلته إنهيار سد مأرب، والذي جعل كثيرا من البشر ينتشرون في الأرض . ومن الأمثلة المشهورة في الأفلام وجود أشرار يشكلون تهديدات مشتركة لأناس مختلفين في أعراقهم وأجناسهم ويتوحدون متناسين فروقاتهم ضد هذا العدو المشترك .

الكورونا … هو تهديد مشترك يصنع أزمات اقتصادية ولكن يتولد منها فرص جديدة. فمثلا ما هي الفرص المتولدة من وراء مثل هذه المواقف ؟

مع حدوث فرص عالية للحجر الطوعي داخل المساكن، فإن أولويات البشر ستكون العناية  بالجوانب: الصحية، الدوائية، الغذائية، والترفيهية.

فعلى ذلك اتوقع شخصيا تولد فرص رهيبة في مجالات:

– المعقمات وأدوات النظافة الشخصية وارتفاع رهيب في استهلاكها .
– شراء الأدوية وخصوصًا مضادات الإنفلونزا .
– خدمات الصيانة بشكل عام للاثاث والأدوات المنزلية.
– التوجه للطبخ المنزلي أو من عند الثقات والمعارف الشخصيين والابتعاد عن المطاعم والمطابخ .
– تطبيقات التوصيل .
– ولكن وبكل تأكيد فإن صدارة الموقف هي للترفيه المنزلي ، ويشمل ذلك :
1) مشاهدة المسلسلات عن طريق التطبيقات المشهورة مثل نتفليكس .
2) وكذلك شراء الألعاب لكافة الأعمار والدخول في بعضها لأول مرة .
3) وشراء ألعاب الأجهزة للفئات العمرية الأصغر على البلايستيشن .
4) قراءة الكتب والمجلات .
 
ففي الأزمات تتجه الأنظار لبدائل وخيارات جديدة تصنع فرصاً لا تتكرر كثيراً لدخول المجالات التجارية في مجالي الخدمات والمنتجات يتوجب على الأجيال الشابة الإستفادة منها .

ختاما نسأل المولى أن يحفظنا بحفظه من كل بلاء ومن كل تعب وسقم . والشكر كل الشكر لدولتنا واجهزتها في كيفية التعامل مع هذه الأزمة وتوفير سبل العلاج والوقاية .
حياتكم تغيير دائم وجميل