الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الأيام التي نمر بها في السعودية وفي العالم أجمع قد لا تخطر على بال عتاولة المتشائمين.
إذ أن أغلب القطاعات الاقتصادية المحلية تعاني من تراجعات جراء تأثرها بانخفاض سعر برميل النفط، هذا قبل الازمه بوقت يسير، وزادها الاغلاق الاحترازي اثرا سلبيا، مما جعل السلطات المعنية تدعم القطاعات المتوسطة والصغيرة حماية لها من الضرر.
حتى لو انتهت هذه الضائقة فنحتاج كي نستجمع قوانا إلى فترة من الزمن، لتعود العجلة المتناسقة إلى خطواتها المتزنة. ومع ضبابية المشهد المستقبلي فإن كبار الاقتصاديين لم يحددوا تلك الفترة على الرغم من اللجوء إلى مختصين و مؤرخين لأحداث سابقة لتقدير زمن انقشاع غمة كورونا الاقتصادي.
هذا الجانب المظلم له في تصوري جانب آخر إيجابي لم ننظر له، وهو العودة إلى مبدأ قديم طالما واجه كل الازمات، إنه النقد او “الكاش”، الناجم عن الادخار، بحيث ان كثير من الافراد والشركات ستضع في حسبانها جمع ما يكفي من النقد لمواجهة طوارئ مقبلة. بالإضافة إلى تغيير في السلوك الاستهلاكي كثيرا فلن تركن أيها العاقل إلى الانفاق بدون التفكير في أيام مرت عليك كنت مهددا فيها بإنقطاع الكهرباء والماء والغذاء ونقص في الدواء هذا الكابوس عاشه غيرنا في خارج السعودية، ولكن الحكومة السعودية تحملت كثيرا لازاحه هذا الهم وستبقى حصنا منيعا على انفسنا ومالنا ومدخراتنا.
اجتماعيا، قد تنشأ فوبيا المصافحة والنفور بين الأشخاص لفترة من الزمن وهو ما يعيق التواصل الحقيقي مع الناس في حال استمرار معايشة وتشبثهم بفكرة الوباء وانغماسهم في تفاصيلها.
لا يخشى احد الموت لأنه أمر حتمي يأتي كل البشر، ولكن ان تترك الدنيا بدون مقدمات هو ما يقلق الكثيرين. علينا بالادخار والتريث في الصرف كي نواجه كوارث كورونا وغيرها من الازمات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال