الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يقولون عن الترويج هو المتحدث الرسمي باسم التسويق، والتسويق هو المتحدث الرسمي باسم المؤسسة، الترويج يتحدث برسائله وتواصله، والتسويق يتحدث بمنتجاته وسياساته التسويقية ومن ضمنها الترويج. التسويق لا يتعلق فقط بتسويق المنتجات سواء كانت سلع أو خدمات، التسويق يتعلق بتسويق الأشخاص والأفكار والتصورات والمبادئ؛ التسويق حاضر في كل موقف تحاول أن تقنع فيه الآخر بقبول أو شراء شيء ما.
والتسويق حاضر في كل مرة يقف فيها المتحدث الرسمي لوزارة الصحة سعادة الدكتور محمد العبد العالي، كل يوم يقف المتحدث الرسمي أمام أجهزة الاعلام ليتحدث عن مستجدات كورونا وألاعيبها وضحاياها الجدد وكيفية مواجهتها. في مثل هذه المواقف الصعبة يتعلق الناس بالحديث الصادر من الجهات الرسمية، يبحثون فيه عن الأمل والطمأنينة ويسبقهما المصداقية. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة كان هو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، صوت الانسان نعمة من الله، والله أنعم على المتحدث الرسمي بصوت يدخل القلب، صوت دافيء يشعرك بأن الواقف أمامك أخوك أو والدك وليس رجلاً كل علاقتك به أنك تراه على شاشة التلفاز أو شاشة الجوال.
هذا الصوت الدافيء عندما يخاطبك وقت أزمة شديدة الوطأة تهدد أغلى ما نملك، تهدد صحتنا وربما حياتنا بأكملنا، يأتيك هذه الصوت ليبعث فيك شعوراً بالتفاؤل، وشعور بأن وطنك يظلل عليك ولن يتركك وحدك تواجه مصيراً لا تعرف مآله، وأن وطنك سينفق الغالي والنفيس ليعبر بك إلى بر الأمان بحول الله وقوته.
الانسان في الأزمات والملمات يبحث عن دعم الداعمين، الانسان الذي يرقد على سرير المرض تبعث فيه الأصوات الدافئة الحنونة طاقة كبيرة، وتتضاعف هذه الطاقة عندما يأتي هذا الصوت من حنجرة طبيب فيمر على قلبه قبل أن يصل إلى قلب مريضه. في مثل هذه المواقف يتشكك الناس في مصداقية تصريحات الجهات الرسمية، هذه عادة الكثيرين، يفترض الأسوأ ويفترض أن الرسميين لن يصارحونه بالأسوأ. لكنك لا تستطيع أن تكذب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، مصداقيته تمر من عقلك إلى قلبك، الرجل يتحدث بالأرقام وبالتفصيل، وكل يوم يضيف لك جديداً، فكلامه ليس مكرراً وليس مملاً، من السهل أن تكتشف كذب الآخر أو عدم مصداقيته، تعابير الوجه تكشف الخداع، ونبرة الصوت تكشف التزييف، والمصداقية لها رسلها الذين يصلون بها إلى قلوب وعقول الآخرين.
الهدوء في مواجهة الأزمة أحد أهم أسباب النجاح في مواجهتها، د. محمد يصدر لك الهدوء ويجبرك على التعامل بهدوء. هذا الدف وهذا الهدوء لم يمنعا المتحدث الرسمي أن يكون حازماً، هي طريقة الطبيب في التعامل مع مرضاه، يطمأنهم ويلزمهم، يريحهم ويحذرهم، يضغط المتحدث الرسمي على حروفه وكلماته التحذيرية، يكررها لتصل الرسالة وكل إنسان على نفسه بصيراً. الشدائد تظهر معادن الرجال، والكفاءات تكشفها الأزمات، ود. محمد العبدالعالي أحد هذه الكفاءات، وهناك كفاءات كثيرة في وطننا لا نراها على الشاشات، ستصل إلينا إنجازاتهم دون أن نعرف أسمائهم، سيدعمونا في مواجهة واقع جديد وصعب على الجميع، تحيات من القلب لكل من يخدم هذا الوطن ويذود عنه في السراء والضراء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال