الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اعتدنا أن نمارس أعمالنا بنمط معتاد بالذهاب إلى مقر العمل يومياً، ماذا عن اصطحابها إلى المنزل..؟
يشهد العالم في ظل الأزمة الراهنة نقلة نوعية في بيئة الأعمال، على الرغم من صعوبة الفترة التي يمر بها العالم اليوم إلا أنه بإذن الله سنتجاوزها، وبالنظر لتجربة العمل عن بُعد بنسبة موظفين أكبر من قِبل العديد من الجهات حول العالم، فإن هذة التجربة ستضفي قيمة كبرى لنمط العمل عن بُعد، وكما هو معتاد فإن بداية تطبيق العمل عن بُعد ستواجه العديد من التحديات والمصاعب، لكن الامور في بدايتها تبدو صعبة ومختلفة، ولكن الانسان بفضل الله سرعان ما يتعلم ويعتاد وينسجم.
نمط العمل عن بُعد تحديداً المنزلي بات توجه عالمي للعديد من الدول كمخطط إحترازي وإداري للأزمات الوبائية، على الرغم من كون بعض المهن يصعب تطبيق العمل عن بُعد عليها لوجوب التواجد الفعلي في أثناء أدائها ولكن دائماً هناك بدائل.
العمل عن بُعد مفهوم شمولي يشمل جميع الأعمال التي لا تتطلب الوجود في مقر العمل الرئيس بشكل أساسي، في السابق كانت عملية تطبيق هذا النمط تواجه تحديات عديدة، لكن في عصرنا الحالي بوجود التقنية التي ساعدت في التغلب على تلك التحديات بل حققت أكثر من التوقعات.
العمل عن بُعد كغيره له ايجابياته وسلبياته، فتكمن الإيجابيات في، تقليل التكاليف التشغيلية، إستقطاب وتشغيل الكفاءات من انحاء العالم كافة، تقليل مصاريف الأفراد، تقليل الإزدحامات المرورية، تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، بينما تكمن السلبيات في، صعوبة إلزام ومتابعة الموظفين بساعات عمل معينة، تداخل الحياة الشخصية بالعملية، الافتقار للتواصل المباشر بين فِرق العمل وتكوين الصداقات وتشارك الخبرات والمعارف وتعزيز الجوانب الاجتماعية.
ويجدر التنويه إلى أن إنجاح ممارسات العمل عن بُعد يتطلب التحول من المعاملات والإجراءات الورقية الى الإلكترونية، وقد طبقته العديد من الجهات في دول العالم وجنت ثماره، التي من أهمها حفظ المستندات إلكترونياً، سرعة عملية البحث وتقليل الوقت والجهد للوصول للمستندات، سهولة تشاركها عبر شبكات التواصل.
تهيئة بيئة عمل تتناسب مع طبيعة العمل عن بُعد بالغ الأهمية، مثل توفير المستلزمات التي يحتاجها الموظف كافة، مع الإلتزام بالوقت الرسمي للعمل، والحرص على اختيار مكان هادئ، والتواصل المستمر بين فِرق العمل.
نجاح العمل عن بُعد مَرْهُونٌ بالرقابةَ الذاتيةَ لدى الأفراد.
بقائك في المنزل حفظ لسلامتك ووطنك وطاعة لولي أمرك لتجاوز الأزمة الراهنة بإذن الله، #كلنا_مسؤول.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال