الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ترك فيروس كورونا الجديد Covid 19بصمته على كل نواحي الحياة، فدول بأكملها شُلَّت، وحدودٌ أُغلقت واقتصادات عالمية تباطأت بل انهارت، ومدارس أُقفلت. أحد المؤرخين يقول : الوباء “يهدد الروابط الاجتماعية ويطلق العنان لشكل خفي من حرب أهلية يكون فيها كل شخص حذراً من جاره … انتشار الأوبئة يشكل دوماً امتحاناً للمجتمعات” البشرية.
ففي هذه المرحلة تظهر مشاهد غير معقولة لأشخاص يتدافعون في المتاجر على الأدوات الصحية والمواد الغذائية.. و الوضع اكثر مآساه في بعض الدول، حيث يضطر الأطباء الى اختيار مريض لإنقاذه بدلاً من آخر بسبب نقص المعدات كما يحصل في ” زمن الحرب”.
فعندما تخلو الحرمين من المعتمرين والزائرين و تخلو المساجد من الأئمة والمصلين و يغادر المعلم و التلميذ و يغلق التعليم و تغلق الحدود مع الدول فلا نصل اليهم ولا يصلون الينا و عندما تخلو السماء من الطائرات و تخلو الطرقات من المارة و العربات و يتم تأجيل المناسبات والتجمعات عندها نعلم بأنه ليس بالأمر السهل .
لا يخفى على أحد أن فيروس الكورونا ينتشر في جميع أنحاء العالم ، ما أثار الذعر في كل مكان ، حيث يتم الإعلان عن آلاف الإصابات الجديدة، و مئات الوفيات كل يوم ، و تعيش مدن عدة ، بل و دول بأكملها ، حالة إغلاق تام و ألغيت الرحلات الجوية و الأحداث الدولية و المهرجانات السنوية ، و أصبحت أوروبا البؤرة الجديدة للمرض ، بينما في أماكن أخرى ، في أمريكا اللاتينية و الولايات المتحدة و الشرق الأوسط ، يزداد معدل الإصابة يوميا .
وبالرغم من هذا التحدي اتخذت المملكة العربية السعودية عدة إجراءات للسيطرة على فيروس كورونا منها على سبيل المثال لا الحصر، تعليق رحلات السفر، اغلاق المطاعم، تعليق الدراسة بجميع مرفقات التعليم، توفير الدعم المالي من السعودية لمنظمة الصحة العالمية ، الغاء حفلات غنائية وفعاليات ترفيهية، تأجيل نشاطات ثقافية، رياضية واجتماعية ، اغلاق المراكز التجارية والحدائق واماكن التجمعات، تطبيق حظر التجول في الفترة المسائية. إضافة شروط للسماح للمواطنين السعوديين بالعودة بعد الاغلاق الجوي من خارج المملكة، الامتناع عن تقديم منتجات التبغ بكافة أنواعه في المقاهي إلى ذلك لم تنسى مملكتنا الحبيبة المغتربين في دول أخرى بل قدمت للمواطنين والمواطنات الدعم والحماية ووفرت لهم أماكن إقامة في افخم الفنادق والعلاج ووجبات الطعام. وهذا ليس بغريب على حكومتنا الرشيدة متمثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين و سيدي ولي العهد.
ومن الناحية الاقتصادية فقد اعلنت السعودية عن تدابير عاجلة لتخفيف آثار فيروس كورونا، ولا تخفيكم كلمة مولاي خادم الحرمين ( سنبذل الغالي و النفيس لاجل سلامتكم ) وأعدت حزمة مبادرات عاجلة لمساندة القطاع الخاص والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بقيمة 70 مليار ريال، إضافة إلى برنامج الدعم الذي قدمته ساما بقيمة 50 مليار ريال.
لذلك فإنه لزاماً علينا الآن هو السمع والطاعة وتطبيق تعليمات حكومتنا الرشيدة وعدم الاستخفاف بالأمر الملكي بأي شكل من الاشكال ويداً بيد سنقضي على الفيروس.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال