الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بدأت رحلة اتفاقية “اوبك بلس” لخفض الإنتاج مطلع عام 2017 لخفض 1.2 مليون برميل يومياً على النحو التالي:
– 800 الف برميل يوميا تخفيض منتجي اوبك.
– 400 الف برميل يوميا تخفيض منتجين خارج اوبك.
– تخفيض المملكة 500 الف برميل يوميا.
– تخفيض روسيا 230 الف برميل يوميا.
– في نهاية عام 2019 تم الاتفاق على تعميق التخفيض بمقدار 500 الف برميل يومياً ليصل الى 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية شهر مارس 2020.
* من الذي تحمل العبئ الأكبر لتخفيض الإنتاج على مدى 39 شهر؟
منذ بداية الاتفاقية تحمّلت المملكة العربية السعودية العبء الأكبر في تخفيض الإنتاج بتحمّل تخفيض مانسبته أكثر من %41 من اجمالي نسبة التخفيض، بالرغم من أن نسبة إنتاجها من إجمالي إنتاج اعضاء اوبك هو %31، وهذا يُعزّز دور السعودية الأقوى في كل الظروف، والذي ينبع من سياسات الطاقة الراسخة في الأزمات والثابتة في المواقف، بإستراتيجية تهدف إلى تطبيق سياسات نفطية واضحة تضمن أمان الإمدادات والتوازن في أسواق النفط لاستقرار الاقتصاد العالمي.
* هل كانت روسيا راكباً مجانياً لاتفاقية “اوبك بلس”؟
التزام روسيا بنسبة امتثال اتفاقية اوبك+ منذ البداية كان محط تساؤلات كثيرة حيث تعذّرت كثيراً بأن بعض شركات النفط قد تُعيق تلك الجهود للإلتزام بالتخفيص. وايضاً تعذرت كثيرا بصعوبة خفض الإنتاج وسط المناخ القاسي والظروف الجيولوجية للعديد من مناطق الإنتاج أثناء فصل الشتاء.
اظهرت البيانات أن موسكو في المتوسط أنتجت نحو 70 ألف برميل يوميا أكثر مما ينبغي بموجب اتفاق “اوبك بلس”. في الجهة المقابلة، التزمت المملكة بأكثر من ما ينبغي بموجب بنسب التزام وصلت حتى إلى %185 في شهر ديسمبر عام 2019 بعد تخفيض %260 فوق النسبة المتفق عليها عندما أنتجت 9.8 مليون برميل يوميا، بينما كانت نسبة التزام روسيا لخفض الإنتاج بنسبة %70 تقريباً عندما أنتجت 11.2 مليون برميل يوميا.
وعند مقارنة آخر البيانات المتاحة لشهر فبراير المنصرم، نجد أن المملكة التزمت بخفض الإنتاج بنسبة %180 عندما أنتجت 9.7 مليون برميل يوميا، بينما التزمت روسيا بنسبة %44 فقط عندما أنتجت 11.3 مليون برميل يوميا.
ومع كل ذلك التهاون دعت روسيا إلى تغيير طريقة قياس مستوى إنتاجها لاستبعاد المُكثّفات قبيل اجتماع ديسمبر عام 2019، والتي تُمثّل حوالي 800 ألف برميل في اليوم من مجمل إنتاج روسيا.
حتى امتثال روسيا في أشهر مايو ويونيو ويوليو من عام 2019 لم يكن طواعية ولكن كان بسبب أزمة تلوث خط الانابيب المُتّجه إلى اوروبا بعد أن أقدمت عدة دول أوروبية على وقف واردات النفط الروسي آنذاك.
* هل استفادت الولايات المتحدة الأمريكية من جهود “اوبك بلس”؟
الولايات المتحدة الأمريكية لم تكم ضمن رحلة “اوبك بلس” ولكنها استفادت من جهود توازن السوق والتقليص من المعروض الذي حافظ على مستويات الأسعار عند مستويات ساعدت على ازدهار صناعة النفط الصخري الامريكي وصعود إنتاجها من 8.8 مليون برميل يوميا عام 2016 قبيل اتفاقية “اوبك بلس” إلى مستويات قياسية مؤخراً عند 13 مليون برميل يومياً بعد مضي 39 شهرا من الاتفاقية، وجاءت غالبية هذه الزيادة في الإنتاج من “حوض البرميان” الذي صعد انتاجه من 2 مليون برميل يوميا في عام 2016 إلى أن وصل انتاجه مؤخرا إلى أكثر من 5 ملايين برميل يوميا (يتجاوز انتاج العراق) ويمثل أكثر من ثلث إجمالي الإنتاج الأمريكي ومعظم النمو في الإنتاج الامريكي.
* هل تأثرت الحصة السوقية لمنتجي “أوبك” جرّاء تصاعد صادرات الولايات المتحدة الأمريكية؟
صعد متوسط صادرات النفط من الولايات المتحدة الأمريكية من متوسط 520 الف برميل يوميا فقط في عام 2016 قبل اتفاقية “اوبك بلس” إلى متوسط 3 مليون برميل يوميا في عام 2019. وهذا يعني أن مُجمل الزيادة في النفط الصخري ذهبت إلى التصدير لأنه نفط غير مرغوب من حيث الجودة لمصافي التكرير الأمريكية المتطورة، واستطاع منتجو النفط الصخري بيعه بتخفيضات كبيرة جدا إلى السوق الآسيوي حيث يذهب غالبية نفط منتجي اوبك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال