الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
المنظومات الأوروبية التي كان يُضرب بها المثل في نظام الحياة وكانت وُجهة الكثير سياحياً وصحياً، فشلت في استيعاب جائحة كورونا صحياً وغذائياً وأمنياً بعد أن غزاها الفيروس. في الجهة المقابلة أصبحت المملكة وُجهة يتمناها الكثير بعد أن رفض العديد من غير السعوديين العودة إلى ديارهم أثناء هذا الظرف الطارئ والاستثنائي.
استشهاداً بالأرقام والإحصائيات، فشل النظام الصحي والغذائي للكثير من الدول المتقدمة في احتواء هذه الجائحة بينما لانزال في المملكة ننعم بالأمن والأمان والطمأنينة والسكينة حتى في ظل هذه الظروف.
جاء حظر التجول بهدف الوقاية وحرصاً على صحة وسلامة الجميع، وجاءت المملكة حاملة للشعار الأسمى في العالم وهو “الإنسان أولًا”. لذلك واكب حظر التجول الجزئي “وُفرة” المواد الغذائية في المملكة بخلاف العديد من الدول المتقدمة والتي تُعاني من استنزاف كبير في المخزونات الغذائية مما يُشكل خطر يُهدّد أمنها الصحي والغذائي.
اثناء الحظر لم تُغفل حكومتنا الرشيدة الاحتياجات الضرورية، حيث وضعت أذكى الحلول وفي زمن قياسي لتوفير الأمن الصحي والغذآئي للجميع.
الأمن الغذائي أثناء حظر التجول الجزئي ظهر جلياً بتفاعل العديد من الجهات الحكومية، وايضاً توفير العديد من التطبيقات الإلكترونية اللازمة سواء صحية أو غذائية لتوصيل الاحتياجات للمنازل. تفاعل النظام الصحي والغذائي وتوفير خدماته بأسرع وقت إنما يدل على تكامل جميع القطاعات الحكومية في المملكة.
لمس الجميع وُفرة كمية المعروض من الغذاء والدواء ولله الحمد، ولم نلاحظ اي استنزاف للمتاجر كما رأيناه في الدول الأخرى، حيث تمتلك المملكة أكبر مخزون غذائي بالشرق الأوسط كما صرحت وزارة التجارة، مما عزز الثقه في إدارة المملكة للأزمات، والأهم من ذلك الحملات التوعوية وزيارات الجهات المختصه لأماكن الانتاج والتوزيع، حيث دعمت قناعات المستهلك بموثوقيه سلاسل الامداد والخدمات اللوجستيه. في الجهة المقابلة نجد الدول الأوروبية المتقدمة والتي كانت تُمثُل وجهة سياحية وصحيّة رئيسية لم توفق مثلنا في إدارة الأزمات.
أزمة كورونا أثبتت كفاءة وقدرة المملكة في إدارة التموين، على سبيل المثال لا الحصر، مخازن الدقيق التابعة للمؤسسة العامة للحبوب لديها طاقة تخزينية إجمالية تصل لأكثر من 3.3 مليون طن قمح، فيما تصل طاقات الطحن اليومية إلى 15 ألف طن في اليوم.
يحق لنا أن الفخر بهذا الوطن، ونضرب فيه أروع الأمثلة كأنموذج يُقتدى به، المملكة استنفرت كافة الطاقات، وضخّت الأموال، ووفرت الخدمات من أجل سلامة الجميع .. لذلك .. لنتعاون مع الأجهزة الحكومية .. ونتبع التعليمات .. ونبقى في منازلنا ولا نخرج إلا للضرورة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال