الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نجاح سعودي جديد لقيادة المملكة لمجموعة العشرين سوف ينقذ الاقتصاد العالمي في احنك الظروف، بعد أن تمخّض اجتماع “اوبك بلس” عن اكبر اتفاق لخفض الإنتاج على مدى تاريخ إنتاج النفط بتخفيض 10 مليون برميل يومياً يستمر على مدى سنتين بالتدرج في التخفيض.
المملكة هي التي دعت إلى الاجتماع الافتراضي لـمنتجي أوبك+ وكبار المنتجين من خارجها. الاجتماع الذي ترأسه سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان نجح نجاحاً تاريخياً تمخّض عن اعمق اتفاقية لتخفيض الإنتاج على مدى تاريخ صناعة النفط بانضمام كبار منتجين لأول مرة في التاريخ بتعاون تاريخي، هذا النجاح الهائل ليس لأن المملكة الأعلى تصديرا للنفط بل لأنها الأعلى تصديراً للموثوقية والمصداقية والحكمة والمواقف تجاه مصالح الجميع قبل ان تكون أكبر مُصدراً للنفط.
قيادة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام أنقذت توازن أسواق النفط واستقرار الاقتصاد العالمي في ظل جائحة كورونا، ومن السابق لأوانه الحكم على عدم نجاح هذه الاتفاقية التاريخية.
* لماذا من السابق لأوانه؟
أولاً:
لا ينبغي الحكم بعدم جدوى تخفيض 10 مليون برميل يوميا والتخفيض التدريجي لها على مدى عامين فقط بسبب توقع سابق لتخفيض أكبر وذلك لتعويض تباطؤ الطلب على النفط بنحو 20 الى 30 مليون برميل يومياً جرّاء تأثير COVID19 على قطاع النقل.
ثانياً:
جاءت الاتفاقية بتحقيق الاستدامة في توازن في اسواق النفط على المدى المتوسط وليس على المدى القصير، حيث يبقى هدف المملكة هو ضمان أمن الطاقة العالمي من خلال توازن السوق ثم الاستدامة في الأسعار وضمان استمرار الامدادات.
ثالثاً:
يُمثّل هذا الخفض التاريخي التزاماً على مدى عامين كاملين بنسب تخفيض متساوية لجميع منتجي اوبك بلس بإستراتيجية خفض إنتاج مستدامة تستمر حتى أبريل 2022، بدءاً من انخفاض قدره 10 ملايين برميل يومياً خلال شهري مايو ويونيو القادمين، ثم خفض 8 ملايين برميل يومياً للنصف الثاني من عام 2020، ثم خفض 6 ملايين برميل في اليوم للأشهر الـ 16 المتبقية حتى أبريل 2022 بهدف موازنة اسواق النفط على المدى المتوسط بدلاً من العمل على انتعاش قصير الأجل.
رابعاً:
على المدى المتوسط، سوف تشهد اسواق النفط تأثيراً ملموساً تدريجياً بتقليص التخمة واستنزاف المخزونات النفطية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال