الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الكثير من العامة لم يتقبلوا إنخفاض الأسعار بهذا القدر حيث خام غرب تكساس عند 18.27 دولار و خام برنت عند 28.08 دولار مع توصل أوبك + للإتفاق التاريخي بخفض قرابة 10 مليون برميل مع التلويح بتخفيض أكثر ان دعت الحاجة. عندها بدأ الكثير بإلقاء اللوم على هذه الدولة او الأخرى، لذلك سوف أتطرق للأسباب مع ذكر امثله لتبسيط ذلك للقارئ. في هذا المقال سوف استبعد العوامل السياسية عن التحليل والتركيز على الجانب الاقتصادي.
هناك أسباب كثيرة عصفت بالأسعار لهذه المستويات لكن أبرزها وأهمها 5 عوامل أساسية هي كتالي تم ترتيبها بحسب الأولوية والأهمية:
1- عودة لأساسيات الاقتصاد حيث قانون العرض والطلب الذي يشرح العلاقة بين الكمية المعروضة من سلعة معينة وكمية الطلب عليها ومدى تأثير وفرة هذا المنتج والطلب عليه على السعر في السوق. تطبيقا لهذه القاعدة رأينا كيف ان الإنتاج العالمي قرابة 100 مليون برميل والطلب قد تهاوى في الربع الثاني بمقدار 13 مليون برميل بحسب وكالة الطاقة وهذا أحد الأسباب المهمة.
2- توقف قطاع الموصلات بشكل عام واصابته بشلل أدى لإنخفاض الطلب على الوقود ومن اهم هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، اليابان، إيطاليا وغيرها الكثير حيث وبحسب تقارير ان نسبة 40% من سكان العالم طلب منهم البقاء في البيوت. الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال يمثل استهلاكها للنفط في قطاع الموصلات 69% من الإستهلاك الإجمالي. الهند وهي أكبر دولة مستوردة للنفط في اخر تقرير لها تم الإعلان بانخفاض الطلب على الوقود بمقدار 50% في شهر ابريل.
3- تباطئ النمو الاقتصادي العالمي ادئ الى خفض شهية الطلب على النفط الذي يعد الشريان التاجي للاقتصاد العالمي. نظرة عامة وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي الذي تتوقع فيه إنكماش الاقتصاد العالمي بشدة عند نسبة -3% في العام الحالي وبذلك يكون أسوء بكثير من الأزمة عام 2008. الصين على سبيل المثال ولاول مرة ينكمش اقتصادها في الربع الأول من هذا العام بمقدار 6.5% منذ عام 1992
4- تخمة في المعروض وارتفاع المخزونات التجارية بلا شك سوف تضغط على الأسعار بشكل عكسي وخصوصا بعدما رأينا دول كثيرة بدأت بالتخزين خلال هذه الفترة وارتفاع الأرقام بشكل يفوق التوقعات.
5- عدم بدأ تنفيذ قرار الخفض البالغ 9.7 مليون برميل يوميا حيز التنفيذ حيث من المفترض ان يتم ذلك بداية شهر مايو. اذ ان دول مازلت تنتج عند طاقتها القصوى حتى هذه اللحظة.
دمتم بود
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال