الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الهدف الأول لمدراء الشركات التنفيذين ومن فوقهم مجالس الإدارة، هو ببساطة تعظيم قيمة السهم، حيث يكون التحدي في تحقيق عائد مستدام يفوق اداء شركات القطاع المنافسة. ولكن هذا الهدف يتلاشى إذا تحكم بالشركة مجلس ادارة يبحث عن مصالحه أولا، أو ادارة لا تجد من يحاسبها وتعبث في موارد الشركات جهلا أو فسادا، حتى تدمر قيمتها مع الزمن.
في مثل هذه الظروف، يتدخل مستثمر يلعب دور الفارس المخلص لتلك الأصول، يعرف في أسواق المال بالمستثمر النشط. وهذا الفارس قد يكون شخص، شركة، صندوق أو تحالف، لكن الهدف واحد، تطوير وتحسين الأصول حتى تعظم قيمة اسهم الشركة وتحقق عائد مجزي للملاك. حسب دراسة تمت في جامعة هارفارد، جمعت بيانات 2000 شركة استحوذ عليها مستثمرين نشطاء، من عام 1994 إلى 2007، وجدو ان ادائها تحسن في المجمل، حتى بعد ترجل الفرسان وتخارجهم من تلك الشركات. وهناك أسماء مستثمرين اشتهروا بهذا الأسلوب، وفي مقدمتهم كارل ايكان وجون مالون الذين حققوا اداء استثنائي من خلال الاستحواذ على شركات كانت تدار بشكل سيء، واستطاعوا تحويلها بشكل قوي للربحية والنمو.
في سوقنا المحلي للأسهم المدرجة، لا يوجد قصص لفرسان خلصوا شركات تملك أصول جيدة وتدار بشكل سيء، بل على العكس، كانت هناك محاولات لفرسان وبعضهم نجح في الاستحواذ، لكنهم زادوا الوضع سوءا.
اليوم هناك شركات في موقف خاسر لسنوات، تتداول صافي أصولها بخصم معتبر، وتنتظر فارس يخلصها من تركيبة إدارية سيئة التي في الغالب تكون مستفيدة من الأعمال، القروض، المكافآت. فارس حقيقي، يفهم ماذا يشتري، وكيف يحولها إلى أصول منتجة بشكل مستدام. وإلاّ سيكون النمو في تقرير صحيفة مال السنوي الذي يرصد إغداق الشركات الخاسرة بمئات الملايين على مدراءها ومجالس الإدارة، حيث بلغت أكثر من 300 مليون ريال للعام 2019.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال