الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع تطور بيئات العمل تحتاج عملية إدارة فرق العمل والموظفين في المنشآت اليوم إلى مزيد من المهارات التي يتطلبها النجاح في القيادة والإدارة الحديثة، حيث يتطلب نجاح المدراء لقيادة فرق العمل هذه الأيام وفي المستقبل القدرات والمهارات اللينة أكثر من القدرات الفنية، لذا في هذا المقال أود أن أشارككم بعض من هذه المهارات والنصائح التي بإمكانها المساعدة في تحقيق هذا النجاح.
أولاً: إقامة إتصالات فعالة، حيث تتمحور الإدارة حول العلاقات بالموظفين، لذا يجب التركيز على التحسين المستمر لمهارات الإتصال الفعال، فالتواصل الفعال ضروري من أجل ضمان فهم الموظفين لدورهم والمتوقع منهم، وينبغي على المدير أن ينتبه إلى كيفية التعبير عن نفسه كتابةَ أو شفهياً بالإضافة إلى التعبيرات الجسدية، حيث ستؤثر طريقة التواصل على طريقة الاستجابة للإدارة.
ثانياً: مساعدة الفريق على إدارة وقتهم، فالمشاركة في إدارة وقت الفريق مع مراعاة عدم الدخول في مرحلة الإدارة التفصيلية أمر مهم ومهارة رئيسية لإدارة فرق العمل والقوى العاملة الحديثة. فالاستفسار عن طرق عملهم وكيفية تحديد أولويات مهامهم تساعدهم على رؤية نقاط ضعفهم في عملية إدارة الوقت، كما أن تحديد أولويات الفريق لتتماشى بشكل صحيح مع أهداف العمل سيزيد من الإنتاجية وهو ما نسعى إليه من خلال الإدارة الفعالة.
ثالثاً: تفويض أعضاء الفريق بناءً على نقاط قوتهم، فالإدارة الجيدة تعني التنسيق الجيد لفريق العمل، والمدير يضمن إنجاز الأمور بشكل جيد ولا يقوم بكل كبيرة وصغيرة بنفسه، لذا ينبغي مساعدة كل فرد من أفراد الفريق على الأداء الأفضل من خلال التأكد من أنهم يعملون على مهام تطور وتستفيد من نقاط قوتهم.
رابعاً: تدريب الفريق بشكل مستمر على حل المشكلات، حيث تعتبر مهاراة حل المشكلات من المهارات الأساسية في مجموعة المهارات الإدارية لفرق العمل الحديثة، بالتأكيد يواجه فريق العمل العديد من التحديات والصعوبات، لذا من الهام مساعدة الفريق على كيفية حل المشكلات والتدرب عليها، مما يساعدهم في أخذ زمام المبادرة مستقبلاً في المشكلات التي تواجههم واتخاذ القرارات الأفضل بأنفسهم.
خامساً: تطوير الذكاء العاطفي، فالمهارات البشرية من العناصر المهمة والتي لا غنى عنها في الإدارة الحديثة، فتطوير الذكاء العاطفي يساعد على التواصل مع فريق العمل وفهمهم والتعاطف معهم، مما يمنح الإدارة والمدير رؤية شاملة للفريق بشكل مهني وشخصي، مما يساعد في القدرة على التعامل مع النقاط التي تحتاج التطوير، وأسباب الأداء المنخفض، ومعرفة كيفية زيادة دوافع كل فرد.
سادساً: الشمول وبناء الإنتماء، فوجود أعضاء الفريق من خلفيات ثقافية وخبرات مختلفة ليس فقط مفيد لفريق العمل، بل للمنشأة ككل، ومع هذا التنوع تظهر وجهات نظر مختلفة مما يزيد من التنوع والإبداع في الأفكار المطروحة، ولإدارة الفريق بشكل فعال يجب نشر ثقافة الشمول من خلال تعزيز مهارات الاستماع لأفكار واهتمامات وآلام الفريق، ومراعاة آرائهم وتعليقاتهم في عملية اتخاذ القرارات.
هذه بعض المهارات التي من شأنها تعزيز القدرة على إدارة فرق العمل الحديثة بشكل فعال، وهناك بعض المهارات الأخرى التي ربما نناقشها سوياً في مقال قادم، دمتم بخير.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال