الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هناك الكثير من القطاعات التي ربما تختفي أو تقل أهميتها عن زمن ما قبل كورونا بشكل كبير وهناك الكثير من القطاعات والصناعات و المصطلحات التي ستظهر وتتفوق وربما تحتل الصدارة في مؤشرات الأداء.
لن أتحدث في مقالي على تحليل القطاعات والصناعات بشكل عام ولكن سوف أركز على بعض الخدمات المالية الالكترونية التي استطاعت أن تطور من نفسها وتكون أحد المناورين الجيدين في تخطي الأزمة وتقديم الخدمات بشكل فعال وبمستوى عالي جدا من الرقي .
لقد لمسنا في الفترة الماضية التطور الكبير الذي حدث في سوق التمويل العقاري وخصوصا منذ صدور تعليمات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله بتطوير وزارة الاسكان وتعيين معالي الوزير ماجد الحقيل. ففي عام 2019 تجاوز عدد التمويلات العقارية 179 ألف بقيمة تفوق 79 مليار ريال سعودي حسب الاحصاءات الرسمية لمؤسسة النقد العربي السعودي ولم تتوقف العجلة هنا بل إنها أكملت مسيرتها في تقديم التمويل العقاري لأكثر من 71 ألف مستفيد في الربع الأول من العام 2020. هذه الجهود الجبارة التي يقوم عليها صندوق التنمية العقاري باشراف وزارة الاسكان وبالتعاون مع البنوك السعودية وشركات التمويل العقاري هي جزء من تحقيق رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد محمد بن سلمان عام 2016.
وعندما بدأت جائحة كورونا وبدأت الأيام الصعبة أثبتت القيادة السعودية قدرتها على تجاوز الصعوبات وخلق مناحي أخرى تسهل للمواطن حصوله على منزل العمر رغم كل الظروف والتحديات. وكان من أوائل المبادرات توجيه معالي وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني باطلاق المرحلة الأولى من خدمة نقل الملكية للعقارات الكترونيا عبر بوابة ناجز بطريقة اّمنه تحفظ حقوق أطراف العلاقة في عملية البيع و الشراء.
ولم تتوقف المباردات عند هذا الحد فالسعودية بلد متجدد بقيادته وأبناءه، هذا البلد المعطاء الذي قال عنه سمو سيدي ولي العهد أن حدوده عنان السماء، فقد جرى اطلاق خدمة التوقيع الرقمي في المصارف السعودية برعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه مشرعا بذلك خدمة اعتماد التوقيع الالكتروني والتصديق الرقمي التي تسهل كثيرا من المعاملات التعاقدية التي تحتاج الى التعريف بهوية الموقع والتصديق على رغبته في اتمام اجراءات التعاقد بطريقة الكترونية بسيطة.
هذه المسيره باتجاه التحول الرقمي ستقودنا الى عالم من الخدمات الالكترونية البنكية وستشكل تحولا هائلا في طريقة التفكير واساليب ادارة وتشغيل المصارف على مستوى المملكة. لقد رأينا أن البنوك السعودية الان بدأت فعليا في اعتماد التسويق الالكتروني عبر فرق من المسوقين الذين بامكانهم التواصل مع العملاء هاتفيا وشرح المنتجات البنكية ومن ثم اتمام التعاقد مع العميل الكترونيا وكذلك اتمام نقل الملكية في عملية الكترونية متكاملة وبعدها يتم تقييم الخدمة المقدمة للعميل والتأكد من مستوى رضى العميل عن الخدمة وتقبل الشكاوى ومعالجتها دون تحمل عناء زيارة الفروع والوقوف في طوابير الانتظار. كذلك ما تقدمة مؤسسة النقد العربي السعودي من خدمة تقبل الشكاوى على البنوك من قبل العملاء ومعالجتها الكترونيا تجعل العميل قادر على انجاز جميع معاملاته المصرفية وهو في مقر عمله ودون الاخلال بادائة الوظيفي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال