3666 144 055
[email protected]
لايوجد منتج في العالم لديه القدرة الهائلة على ضبط الإنتاج صعوداً وهبوطاً بنحو 5 مليون برميل يومياً خلال شهرين فقط غير العملاق “ارامكو السعودية”، والتي هبطت من إنتاج شهر أبريل القياسي عند 12.3 مليون برميل يوميا إلى 7.4 مليون برميل يوميا في شهر يونيو لضبط إيقاع توازن أسواق النفط. نذكر أن روسيا واجهت صعوبات كبيرة في خفض 200 الف برميل يوميا فقط في ستة أشهر مع انطلاق اتفاقية “اوبك بلس” عام 2017.
هذه المرونة التشغيلية الاستثنائية الضخمة التي لا تُضاهى، انعكست على مرونة الأداء المالي الإستثنائي بما يؤكد أن مستثمري ارامكو هم الأكثر أماناً ليس في الاوقات الاعتيادية بل في الأزمات ايضا بعد أن اثبثت “المملكة العربية السعودية” انها استثنائية في الازمات:
* الأمن الغذائي في المملكة الأقوى في الأزمات ..
* الأمن الصحي في المملكة الأقوى في الأزمات ..
* جواز السفر السعودي الأقوى في الأزمات ..
بل حتى مستثمري “ارامكو السعودية” هم الأكثر أماناً في الازمات بعد أن رأينا في التقرير المالية للربع الأول لعام 2020 – أن “ارامكو” هي الشركة الأكثر ربحية في العالم حتى في الأزمات بعد أن حققت صافي دخل 16.7 مليار دولار، في الوقت الذي فرضت فيه أسعار النفط المتدنية تاريخياً قوائم مالية سالبة على معظم شركات النفط العالمية، حيث أظهرت البياناتها المالية للربع الأول مرونة ضعيفة لانخفاض اسعار النفط وانخفاض هوامش الربحية لمصافي التكرير.
من ناحية أخرى، التقرير المالي الربعي لعملاق النفط الروسي روزنفت (Rosneft) – أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، والتي زعمت أنها ستواصل تحقيق الأرباح حتى إذا انخفضت أسعار النفط إلى 10 دولارات للبرميل، قد أعلنت خسارتها في الربع الأول لعام 2020 بمقدار 2.1 مليار دولار كأول خسارة فصلية منذ عام 2012.
ولاننسى تصاريح الرئيس التنفيذي لشركة روزنفت (Rosneft) الروسية عندما شكّك بمكانة المملكة كأكبر مُصدّري النفط موثوقية في العالم بعد هجمات بقيق، بينما اذهلت ارامكو السعودية العالم بعودة الإنتاج لمستويات ما قبل الهجمات خلال أسبوعين فقط مع عدم تأثر الصادرات النفطية جرّاء أعنف هجمات على منشآت نفطية في التاريخ.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734