الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اليوم الأحد 8 شوال ستفتح بيوت الله وسيعود المصلين للصلاة في المساجد ويعود موظفين القطاع العام للعمل بمقراتهم بشكل تدريجي وستكون عودتهم بشكل كامل يوم ٢٢ شوال وكذلك الحال بالنسبة للقطاع الخاص وسوف تفتح المتاجر والمطاعم، وتستعد شركات الطيران لإستئناف الرحلات الجوية الداخلية اليوم ايضا.
سيعود الجميع إلى ممارسة أعمالهم والتعايش مع وجود فيروس كورونا وأتمنى أن تكون العودة كما أطلق في حملة “نعود بحذر” ويكون الجميع في مستوى الوعي بإلتزامهم بتعليمات التباعد ولبس الكمامة وتطبيق الاحترازات لكي لاتزيد حالات الإصابة ويكون لاقدر الله خطر على سلامة الناس وعبئاً على مقدمي الخدمات الصحية ومن ثم تشديد إجراءت الحظر التي تعيق عودة الاقتصاد وربما خسارة عدد لايستهان به من المنشآت والوظائف. لذلك يجب علينا جميعاً الإلتزام بالوقاية والمحافظة على سلامة الجميع وأستمرار فتح الاقتصاد لتسيير الأعمال وقضاء الناس حوائجهم .
اتخذت العديد من الدول بمافيها السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب غالبية الدول الأوروبية ودول أخرى، خطوات نحو إعادة فتحها بعد قيود الإغلاق جراء انتشار فيروس كورنا، لكي تعود الحياة وتدفق شرايين الاقتصادات التي نالها شبه توقف كامل اثناء فترات الحظر .
مع بدء العديد من البلدان في الخروج من الإغلاق في أعقاب وباء فيروس كورونا، تحول انتباه صناع القرار بعد التركيز على العامل الصحي والحفاظ على سلامة الناس إلى الانتعاش الاقتصادي وتحفيز عودة الاعمال وفتح الاسواق وإعطاء دفعة إلى العودة للعمل وأستمرار ضخ الاكسجين في شرايين الاقتصاد.
كلما تأخر فتح الاقتصاد يصعب الحال وتزداد المشاكل الاقتصادية وتتعقد عودة التصحيح وإن الشكل المحتمل لهذا الانتعاش يكون على عدة إحتمالات – على شكل حرف U أو شكل W أو شكل V أو حتى “شكل الجذر التربيعي” – أدى إلى تقسيم الاقتصاديين والاستراتيجيين حول ماهي الأثار المحتملة والمدة لعودة الاقتصاد وحركة الاسواق والمحافظة على الوظائف.
كان لفيروس كورونا (Covid-19) تأثير عميق على الأعمال التجارية على مستوى العالم. والآن تتطلع الشركات إلى عودة الحياة بعد الإغلاق والعودة إلى الوضع الطبيعي الجديد. هذا يجلب تحدياته الخاصة للشركات التي واجهت مستوى غير مسبوق من الاضطراب بسبب هذه الأزمة المفاجئة.
حتى مع عودة الانفتاح ، اعتقد إن هناك بعض مجالات الاقتصاد التي لن تعود على الأقل ليس في أقل من سنتين. وحتى أيضاً مع عودة فتح الاسواق هناك العديد من التحديات التي تواجه الاسواق ومن ضمنها ما سوف نشاهده من تغير ملحوظ في عادات إنفاق المستهلكين ، ستتغير بعضها بشكل دائم نتيجة للوباء، التأثير السلوكي على المستهلكين، حيث أنه من شبه المؤكد أن الناس سينفقون أقل في المدى القريب والمتوسط البعض لسان حاله يقول لن أكون غير مستعد ماليًا مرة أخرى لأزمة. إن عدم اليقين سيجلب الحذر ، والحذر سوف يؤدي إلى التوفير .
مع جائحة كورونا أرتفعت معدلات البطالة في كثير من الدول ومن الواضح أن بعض من الوظائف لن تعود. ولكن مع إعادة فتح الاسواق وعودة الناس للعمل هناك أمل في عودة العديد من هذه الوظائف مع إعادة فتح الاقتصاد ، ولكن الخطر هو أن الإفلاس المتزايد يؤدي إلى خسارة الكثير لوظائفهم.
أن السفر والسياحة يمثلان 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ودعم 10% من جميع الوظائف في العالم قبل أزمة Covid-19 وتعتبر السياحة أحد أهم قطاعات لكثير من الدول وهي محرك أساسي للاقتصاد العالمي وتنقلات الناس ويرتبط بها قطاعات عدة من طيران وفنادق ومطاعم وترفيه وغيرها، ومع توقف الطيران بين العديد من الدول مازالت هناك صعوبات للقطاع السياحي وقطاع الطيران.
وقال المجلس العالمي للسفر والسياحة إن الوباء يعرض ثلث هذه الوظائف للخطر .
ستحتاج الشركات العالمية إلى تقييم والتعامل مع المتطلبات المختلفة حول العالم. وسيكون التحدي الحاسم هو عودة البلدان المختلفة إلى طبيعتها في أوقات مختلفة ولكن بوتيرة مختلفة أيضًا.
هناك شيء واحد مؤكد، حيث أننا نخرج من وباء Covid-19 سننتقل جميعًا إلى “الوضع الطبيعي” الجديد. ستحتاج جميع الشركات إلى تعديل وإعادة تقييم أوضاعها المالية والأسواق التي تعمل فيها وعملائها وطرق عملها وعملياتها. بالنسبة للبعض قد يكون هذا حافزًا للتغيير حيث يسعون إلى تسريع أعمالهم واستعادة الوقت الضائع لأزمة Covid-19 ومحاولة النهوض من جديد والبقاء في السوق، هو أهم هدف لكثير من الشركات في 2020 و 2021.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال