الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتفاوت نسب الودائع المجانية للعملاء افراد وشركات من بنك الى اخر وهذه الودائع هي المبالغ التي لا يحصل عليها العميل على أي فوائد مالية 0%، هذا النسب تشكل ما بين 79% الى 93% في القطاع المصرفي، إضافة أن الودائع المجانية تشكل ما يقارب 60% من اجمالي ودائع القطاع البنكي. وتنقسم الودائع لدى المصارف إلى ثلاثة أنواع رئيسة، وهي ودائع تحت الطلب، والودائع الزمنية والادخارية، إضافة إلى نوع ثالث يسمى ودائع أخرى شبه نقدية تشمل ودائع بالعملة الأجنبية. في نهاية شهر ابريل 2020 نمت الودائع تحت الطلب “الودائع المجانية” بنحو2.7 في المائة في أبريل على أساس شهري، لتشكل نحو 65.5 في المائة من إجمالي ودائع البنوك، بما يعادل نحو 1.198 تريليون ريال، وذلك بفضل نمو ودائع تحت الطلب للشركات والأفراد. هذا وقد أعلنت “ساما” في بيان أمس الاحد 1 يونيو 2020، ضخ 50 مليار ريال لتعزيز السيولة في القطاع المصرفي وتمكينه من الاستمرار في تقديم التسهيلات الائتمانية للقطاع الخاص.
تري ماذا قدمت بعض هذه البنوك للوطن والمواطن؟ سؤال يحتاج إلى أجابه من أعلى مسئول في الهيكل التنظيمي للبنك، هل وجهت جزء بسيط من أرباحها للأعمال الإنسانية، ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية وقروض الإسكان دون فائدة؟، هل لها دور فاعل في خدمة المجتمع والجمعيات التعاونية والمراكز الصحية وذوي الاحتياجات الخاصة؟ أين هي من ميادين مدننا التي تحمل أسم هذا البنك؟ أين هي من بناء المدارس؟ اين من هناك الكثير والكثير من فرص رد الجميل لهذا الوطن الغالي. المسئولية الاجتماعية في معظم البنوك لا ترقي لهذا العنوان الكبير إن ما تقدمه تلك هو بعض من الالف الريالات.
تري هل البنوك مقصّره في ابراز دورها في المجتمع وإنّ ما يكتب او يقال عنها ليس صحيحاً أتمنى ذلك، أتمنى أن توضح ذلك لكي لوسائل الاعلام في إبراز مساهماتها المجتمعية بالشكل الذي يوازي حجم الحدث، وجملة المبادرات النوعية التي تقدمها البنوك كنسبة مئوية من الأرباح المجانية. وليس هناك أدني شك إن البنوك محركا رئيسا، وشريكا استراتيجيا داعما لترجمة “رؤية المملكة 2030″، والوصول إلى غاياتها في تمكين الاقتصاد الوطني، والانتقال به من مفهوم الاقتصاد “الريعي” إلى الاقتصاد “الإنتاجي”. أن الوعي والالتزام اتجاه المسؤولية المجتمعية يمثل أحد الأسس الراسخة للمؤسسات المالية، وأنها تسعى باستمرار تعزيز هذا الدور وتطويره لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمجتمع.
وفي الختام أن البنوك السعودية نجحت خلال مسيرتها من بناء مكانة ريادية ضمن قطاع الصناعة المصرفية العالمية، وتمكنت وبتوجيه من مؤسسة النقد العربي السعودي وهي ناجحة في دورها في المسؤولية المجتمعية والتي نطمع للمزيد وإظهار ذلك على ارض الواقع في خدمة المجتمع عبر إنشاء مراكز طبية وثقافية ورياضية وتعليمية، الوطن يستحق منا الكثير، والكثير فقد منحنا الأمن والأمان، وأعطانا الكثير، والكثير حتى أصبحنا من الشعوب ذات المكانة التي لها تأثير في العالم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال