الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتطلب من صانع فرصة الاستثمار العقاري قدراً كبيرا من المعرفة العقارية العميقة بالسوق والفطنة المالية ومهارات التفاوض وإدارة عمليات الاستثمار وآلية تفويض الأعمال وفق منهجية محددة الأهداف.
حينما يبدأ صانع الفرصة الاستثمارية بالتفكير لابتكار مشروع استثماري متميز غرضه التأجير في وقت الأزمات و توجه الكثير من أصحاب الأنشطة التجارية إلى عدم التوسع بسبب عدم الرؤيا الواضحة لتحسن أداء مؤشرات السوق، حينها يبدأ صانع الفرصة بتحويل هذه الأزمة إلى فرصة وذلك من خلال الخيارات المعروضة من الأراضي المتاحة في السوق والتي ستعكس أثر إيجابي على العائد الاستثماري، يتعامل صانع الفرصة مع تحديات كبيرة ومتغيرة يتعاطى معها حسب معطيات السوق والحصص السوقية المتوقعة، حينها يجب التأكد من احتياجات الموقع المزمع قيام المشروع عليه ودراسة احتياجات المنطقة المحيطة التي تحتم وجود هذا الاستخدام كذلك يجب التأكد من الكثافة السكانية ومدى ملائمتها لحجم المشروع، صانع الفرصة يجب أن يحقق تلك المعادلة التي توفق بين القوة والشرائية للمستهدفين من العملاء مع المنتجات والعلامات التجارية التي سيوفرها في مشروعه.
عادة يتم التركيز في المشاريع الناجحة على عامل جذب (علامة تجارية) حينها يلعب صانع الفرصة معه العديد من الأدوار لإقناعه بجدوى الموقع ومميزاته ووجود علامات تجارية اخرى تعزز من انتظام تدفقات مشترياته النقدية وتحافظ على استقرار نمو إيرادات المشروع بشكل عام.
كما يلعب صانع الفرصة دوراً قوياً بإعادة الثقة لتجار التجزئة للدخول في السوق في الفترة الحالية وذلك من خلال الفترات المجانية وجدول الدفعات الإيجارية قصيرة الأجل ومعرفة الحد الأدنى من احتياجاتهم المساحية والوظيفية وتوفير جميع الخدمات المساندة لإنجاح نشاطهم، كما يقوم بدور تأهيل المصمم الذي سيعكس نوعية المشروع مع تحقيق متطلبات تجار التجزئة …
تجد صانع الفرصة يفكر مرارا بإدارة المخاطر للمشروع ويعلم أن مشروعه محفوف بالمخاطر، فتجده يضع الية واضحة للتخارج، يفكر كيف يمكنه التخارج بربح دون خسارة أثناء تنفيذ المشروع أو بعده تحقيق أهدافه، تجده يفكر بآلية إحلال بعض المستأجرين المؤثرين بغيرهم، وكذلك التعامل مع العجز في رأس المال الاستثماري، يفكر بمخاطر إدارة تنفيذ المشروع يتعاطى ويتكيف مع الأنظمة الحكومية المتجددة. غالبا ما ترى صانع الفرصة يخفف المخاطر ويوزعها على أصحاب العلاقة في مشروعه (مالك، مستثمر، مستأجر، مشغل…) هذا التخفيف ذكياً من قبله يجعلهم جميعا أصحاب مصلحة في المشروع مشاركين له في المخاطر مما يرفع جهد الجميع لإنجاح المشروع واستدامته.
بعد تطوير المشروع وتحقيق أهدافه، تختلف توجهات صانعي الفرصة العقارية (المطورين) منهم من يرغب في الاستمرار في مشروعه وإدارته وتشغيله، ومنهم من يرى أن يتخارج منه بأرباح مجدية وذلك بعد صناعة الفرصة وتحقيق نتائجها، ولكن عادة ما نجد في هذه الحالة أن المستثمر الجديد للمشروع قد يواجه نتائج سلبية بانخفاض العائد الاستثماري على هذا الاستثمار خلال سنواته الأولى وذلك بسبب عدم كفاءة الإدارة و التشغيل لهذا الاستثمار وعدم المعرفة بالجهود والأعمال السابقة التي قام بها صانع الفرصة العقارية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال