الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
شكل يوم أمس الخميس منعطفا جديدا وهاما في القطاع المصرفي السعودي بل والسوق المالية، بالإعلان عن توقيع الاتفاقية الاطارية بين البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية نحو اندماج الأخير في الأول. هذا الإعلان والذي يتضح وفق بنوده المعلنة أن اموره قد اكتملت ولا يحتاج سوى إجراءات جٌلها قانوني بحت وليس اقتصادي، فالمتمعن في التفاصيل يدرك ذلك وأن البنك الأهلي استفاد من تجربته السابقة مع بنك الرياض التي أفضت إلى صرف النظر عن الاندماج رغم أن الحكومة بمؤسساتها هي المالك الأكبر فيهما.
ما يحدثُ الآن في القطاع المصرفي ليس بالمفاجأة فأجندة عراب الرؤية كانت تهدف الى وجود شركات سعودية يتم تصديرها للعالمية تمثل العمق الاقتصادي وثقل المملكة التي تعد واحدة من أكبر اقتصاديات العالم بوجودها ضمن مجموعة G20 ولديها رؤية جديدة لخلق اقتصاد انتاجي متنوع.
عملية الاندماج متى ما اكتملت إجرائيا بحسب المتوقع في ظل وجود (صندوق الاستثمارات العامة) والذي يمتلك حصصا في البنكين بواقع 40% في البنك الأهلي و22% في مجموعة سامبا المالية، بالإضافة الى حصص مؤسستي التأمينات الاجتماعية والتقاعد، سيخلق كيان مالي هو الأكبر في المملكة من حيث الأسهم المصدرة وصافي الدخل خلال آخر أربعة فصول بنهاية الربع الأول، وكذلك هو الأعلى من حيث حقوق المساهمين والقيمة السوقية بالإضافة الى احتلاله ثاني اكبر شركة مالية في الشرق الأوسط بقيمة سوقية 159 مليار ريال (42.5 مليار دولار) هذا يعزز قدرة الكيان على تقديم صناعة مالية قوية تتواكب مع تحركات (الرياض) لوجود كيانات مالية بمواصفات عالمية تستطيع تلبية احتياجات السوق الائتمانية للأفراد والمؤسسات بشكل عام.
المرحلة المقبلة مختلفة عن السابق، تحتاج إلى كيانات ضخمة قادرة على المنافسة والوفاء بالتطلعات في ظل المشاريع الكبيرة التي تسعى المملكة ضمن رؤيتها لتنفيذها ومنها مدينة المستقبل نيوم في أقصى الشمال و مدينة الترفيه الأولى القدية بجانب العاصمة الرياض. هذه المشاريع يتوقع إن شاء الله أن تستقطب استثمارات أجنبية ومحلية تحتاج في الدرجة الاولى إلى تمويل يتوازن ويلبي احتياجات هذه الاستثمارات، ومتى ما كانت هناك مصادر تمويل فسيساهم ذلك في الانجاز.
بالعودة إلى اندماج البنك الأهلي ومجموعة سامبا المالية، فما هو الاسم المتوقع للكيان الجديد عني أنا اعتقد أن الاسم الذي بدأ البنك الأهلي التجاري يركز عليه في الفترة الأخيرة وأعني NCB سيكون هو اسم الكيان الجديد بعد الاندماج. اخيرا وجب التنبيه إلى أن “الأهلي” و”سامبا” هما البنكان الوحيدان اللذان حققا نمواً في الأرباح خلال الربع الأول 2020 و يستحوذان على 30% من إجمالي الودائع و28.6% من إجمالي القروض و40.17% من محفظة الاستثمارات 31.58% من إجمالي الموجودات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال