الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تمضي الحياة دون توقف فمن يتوقف يتعطل ويتأخر ومن هنا ظهرت أهمية استمرارية الأعمال، لاسيما وأن العالم أصبح مترابط متناسق ومتغير فلم تعد بيئات الأعمال مستقرة دائماً بل هي سريعة التغير عالية التنافس بالغة التأثير، مما دفع المنظمات بقطاعيها العام والخاص إلى تفعيل دور إدارة الأزمات و بناء فرق العمل وإعداد برامج استمرارية الأعمال التي تمنحها الاستمرار في تقديم خدماتها ومهامها الأساسية – كحد أدنى – أثناء وبعد الأزمات، بل تجاوزت كونها عند وقوع الكوارث لتصبح التوكيدات اليومية للحفاظ على الأداء بذات الجودة دون انقطاع.
ولأن التعليم حالة مستمرة (ألم يقل جورج ايليس: “من يتوقف عن التعلم لم يتعلم شيئاً ” ) بكافة حالاته وصوره عامّاً كان أو أكاديمياً أو حتى في كافة صروف الحياة من مواقف و تجارب، فقد استمر بثبات أثناء الجائحة – التي لازالت تلقي بظلالها على العالم حتى اليوم – ولو كان بشكل مختلف فقد تحول تحولاً سريعاً من تقليدي إلى إلكتروني وفق الإمكانات المتاحة من موارد بشرية و تقنية، في إشارة واضحة إلى أن العالم في تسارع يحتاج تسارعاً يوازيه في منظمات الأعمال.
وعلى عكس كثيرٍ من الدول التي دخلت في متاهة التحول الرقمي المفاجئ كان للمملكة العربية السعودية خطوة استباقيه حين أنشأت المركز الوطني للتعليم الإلكتروني قبل حدوث الجائحة ليس كبديل أو حل طارئ فقط بل هي خطوة استراتيجية وفق رؤية المملكة 2030 يسير فيها المركز بثبات وفق خطط و تصميمات ابتكارية بالتعليم الإلكتروني نحو القمة في مصاف الدول الأولى في العالم وينتج عنها وفورات اقتصادية ونقل المعرفة و رفع مستوى جودة التعليم واستمرارية التعلم التي من شأنها تسيير عجلة التنمية في المملكة بكفاءة وفعالية توازي النهضة العظيمة التي تعيشها المملكة في كافة الجوانب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال