الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أن تكون فاشلاً عندما عندما لاتدرك بأن كل ما يحيط بك لا يلبث ان يتبدل و يتغير إن لم يكن اليوم فغداً إن لم يكن فبعد غد، أن تجعل من ضغوط العمل قصوراً ذاتياً يسحبك للخلف لا طاقة دفع تحرك للأمام ، أن لا تملك القناعة بقدرة الذات و رزق العباد.
أن تكون فاشلاً هو أن تكون إنساناً عادياً لا يميزك أي شيء .. يعني أن تتقبل هزائمك برأس منخفض و عينان مغلقتان وحزن أطفال ، أن لا ترى ذلك الحاجز الذي يجب أن تقفزه عندما يتسلقه الآخرون و لا تستطيع أن تصنع وصفتك السحرية التي تخلق لك التفرد و الحصرية.
أن تكون فاشلاً يعني بأن لا تدرك أن أشعة الشمس قد تحرق إذا بالغت بالاقتراب منها .. وتنطفئ طاقة إشعاعك عندما يتوهج الآخرون وتعتقد بأن قواعد الكون مسطحة وليست هرمية ولا يوجد مساحة ضيقة بأعلى الهرم لا تستطيع أن تحتوي الكل .. فتحتوي البعض فقط .. لا يصل إليها إلا الصفوة من الناجحين أما غيرهم فيقفون في المنتصف أو يسقطون أثناء محاولة الصعود إلى القمة .
أن تكون فاشلاً يعني أن تحلم بغدٍ جديد و شمس مشرقة و عالم يحمل قوى خارقة لتغيير مجرى حياتك بدون أن تبذل أدنى جهد و أنت و اقفاً بنفس مكانك ..
أن تكون فاشلاً يعني أن يحلو لك أن تضع نفسك ضحية في نظرية مؤامرة رهيبة تدار بالخفاء و تحاك بعناية من اجل تكسير أجنحتك و تحطيم قدراتك وتهشيم ابداعك .. عندما تعد نفسك من المجهدون الذين أنهكتهم الحياة وأنه لا سبيل لنجاحك و لا غاية ترجى من خلف جهد وعمل
أن تكون فاشلاً يعني بأنك ضعيف وليس بمقدورك الاحتمال .. أن تسمح لنفسك بالانكسار . أن تتحول إلى آلة فتصبح اداة تشغيل بلا روح ، وعنصر وظيفي بلا أي طموح ، لا تتجاوز همتك تأدية واجباتك .. عندما تكون متخاذلاً متقاعساً مطلوباً لا طالباً متأخراً لا مبادراً .
أن تكون فاشلاً .. يعني أن تستسلم و ترضى بالفشل وليس أي شيء آخر !!!!!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال