الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
غدا من المهم ان تلتفت هيئة السياحة السعودية الى تمويل المشاريع الاستثمارية المؤقتة النوعية التي تعمل في مواسم محددة مثل عطلة الصيف ومواسم الربيع والمساءات الشتوية وغيرها، تجربة الحجر الدولي بسبب كوفيد19 جعلت البلدان حول العالم تعتمد على مصادرها وإمكاناتها الذاتية في جذب المصطافين والزوار من الداخل إلى الداخل.
وجهات الاستثمار السياحي في السعودية الوقت الراهن بين السياحة الصيفية والشتوية، أضحت غير قابلة للأخطاء الفادحة والقصور البالغ في إشباع سوف السياحة والتوافر التنموي الذي تتمتع به دول خارجية يقصدها السياح السعوديين .
في منطقة الباحة ومحافظة الطائف و ابها والنماص وبني سعد، يسهل ابتكار حلول تمويلية مؤقته بالشراكة الحكومية التي بات على المؤسسات التي تحصل على مخصصات مالية من خزينة الدولة ان يصبح لما يُدفع لها أن يعود رابحاً وليس مصروفات محترقة على الدعاية والإعلان والنثريات والدراسات والأبحاث .
أوجه التمويل الاستثماري، للمشاريع السياحية المؤقتة، بناء المطاعم الموسمية المفتوحة على الهواء الطلق والمقاهي على قمم الجبال المذكورة مدنها سلفاً، فذلك ما يميز شمال العالم العربي وكذلك بلاد الشام سابقاً، هو توافر المطاعم المفتوحة التي تقدم أنواع الاطعمة بطريقة محترفة وسريعة وبمذاق لذيذ واسعار في متناول الجميع، كذلك المنازل السياحية المؤقتة مثل الخيام المطورة وكبسولات النوم “براكس” وما يسمى بالفنادق المتنقلة التي يسهل صناعتها محلياً واستثمارها، الفعاليات المؤقتة مثل المسامرات والندوات والحفلات والالعاب التي لا تحتاج الى أدوات صناعية مكلفة. فغالباً السائح والمصطاف السعودي يميل الى رفاهية وتوفر الطعام ” وسياحة الطعام” نجحت فيها تركيا منذ وقت مبكر واستطاعت الترويج لها ورسّخت تلك الهوية لدى زوارها من كافة أنحاء العالم، مما جعل صناديق الاستثمار في البنوك تستثمر في القرى والهجر النهائية لتوزيع التنمية والسياحة الريفية.
أخيراً صدر قرار السماح بتأجير المساكن الشخصية نزل إيواء للمصطافين وتلك هي الخطوة المتأخرة ولكنها وصلت في وقت يحتاج القطاع الى نمو وثقافة اكثر حتى لا يسمح بالاستثمار في المساكن التي تكون الصورة السلبية عن المصايف والمواقع السياحية.
أما نطاق الإقراض السياحي فهو لازال مقتصر على، الفنادق والعناصر الملحقة بها من فلل وأجنحة فندقية وصالات ومراكز المؤتمرات، والمنتجعات والنزل السياحية والفنادق التراثية، لم يتطرق الإقراض والاستثمار في العصب الأساسي لقاصدي تلك النزل السياحية وهو الاستثمار في ضرورة استغلال مواهب الشباب والفتيات السعوديين من حيث اعداد الاطباق والاطعمة الشعبية والتقليدية وكذلك العالمية، ولعل العابر من الطريق الساحلي على شريط البحر الأحمر يشاهد تلك المقاهي والمطاعم المكونة من العشش والسيدات الكبار في السن وهن يطهين السمك الطازج والخبر الميفا والشباب الذين يعدون وجبات الغداء والعشاء معتمدين فقط على مواردهم البسيطة التي تحتاج إلى اهتمام بتمكينهم مالياً .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال