الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هنيئاً للمرأة السعودية ثقة الملك سلمان –حفظه الله- التي أكدتها قراراته التاريخية ،وتوجيهاته المنصفة بحفظ حقوقها وزيادة تمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وجعلت كل سيدة سعودية تعيش عصرها الذهبي.
وهنيئاً للمرأة السعودية ثقة الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-الذي وعدها منذ ولايته للعهد بنقلة نوعية نراها تتحقق يومًا بعد يوم، لإيمانه بقدرتها على القيام بدور تنموي ومحوري في قيادة سياسة التغيير التي تعيشها المملكة، وتمكينه لدورها من خلال عدد من المبادرات في <<رؤية 2030 >> الطموحة لسد الفجوة بين الجنسين في سوق العمل. وخاصة فيما يتعلق بتقلد المرأة للمناصب العليا في الدولة.
وحقيقة أن فرص التمكين الشامل التي منحتها الدولة للمرأة السعودية في كل المجالات والأنشطة المفعلة لدورها اجتماعيًا وقياديًا والثقة الكبيرة بقدراتها ، لم تأت لمجرد أن هناك رغبة في تمكينها وزيادة مشاركتها وإعطائها أدوارًا قيادية بارزة، بل نتيجة حتمية لما وصلت له المرأة من كفاءة وجدارة وخبرة وما تمتلكه من ورغبة وإصرار ، وقبل ذلك شغفها و طموحها لأن تكون مؤثرة ومساهمة في التنمية والتطوير والإبداع، وكذلك في صناعة القرارات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية …
وأمام هذه القدرات النسائية الواعدة وهذا التمكين المبارك الذي اعتمد على المشاركة المتساوية بين المرأة والرجل، دون وجود لأي شكل من أشكال التمييز، ليبقى المعيار بينهما هو الكفاءة والقدرة على الاستمرار .. نؤكد على أهمية ما يلي:
– تمكين المرأة في كافة المناصب القيادية عند توفر الكفاءة المطلوبة، مع منحها كامل الصلاحيات وليس قيادة صورية وإعلامية فقط ،بهدف رفع نسبة تمكينها في المناصب القيادية.
– وجود منهجية واضحة تضمن نزاهة وشفافية الإجراءات التي يُقيم من خلالها المتقدمين والمتقدمات للوظائف القيادية، وأن يتم تعيين أي قيادي/ة وفق معايير الكفاءة، والنزاهة، والخبرة، وأن يُجرى الاختيار وفق قاعدتي المساواة وتكافؤ الفرص.
– إنشاء مزيد من المساحات المفتوحة للمناصب القيادية، وإتاحة مسارات مهنية مرنة؛ فالمرأة تقدر بيئة العمل المرنة وتجذبها أكثر مما تجذبها الأجور المرتفعة.
– تحديث الأنظمة واللوائح بشكل دوري ؛لتتلاءم مع المستجدات الحديثة ومتطلبات التمكين للقيادات النسائية.
– ضرورة أن تستمر المرأة السعودية على تطوير قدراتها ومهاراتها الإدارية والعلمية والقيادية بما يمكنها من إثبات قدرتها على تولي مختلف المناصب القيادية.
– على كل امرأة طموحة تحديد أولوياتها المهنية والشخصية لتنعم بحياة مستقرة
رفع الوعي المجتمعي والوظيفي تجاه القدرات والكفاءات النسائية في تولي المناصب القيادية العليا، والتأكيد على أنها شريكة للرجل لتحقيق أهداف الرؤية وليست ندًا له..
– التذكير بأن جزء كبير من التقدم الوظيفي للمرأة يأتي من مساعدة ودعم الزوج والأبناء ، المدراء والزملاء ، الأهل والأصدقاء.
– أن تسعي المرأة السعودية لتكوين متنفس خاص بها ، مع من تجد فيهن الخبرة اللازمة والاستشارة الصحيحة والمعارف المفيدة للحصول على صحة نفسية سليمة تلزمها في بناء مجتمع متوازن.
وبرغم التوجه العام في السعودية لإتاحة فرصة لعظيمة للمرأة في صناعة القرار ؛ لتصبح شريكًا إستراتيجيًا في المنظومة التنموية، وبرغم ازدياد أعدد النساء اللواتي تقلدن مناصب قيادية وعليا ، إلا أنه دائمًا ما يتبادر لذهني هذا السؤال ..
هل عزوف بعض النساء عن قبول تولِّي المناصب القيادية رغم تمتعهن بالكفاءة والمقدرة يعود لأسباب شخصية كإنعدام الثقة وعدم حب الظهور ، هو السبب وراء قلة عدد القيادات النسائية السعودية ؟ !
أم أن المرأة لازالت تواجه صعوبات وتحديات كثيرة ، أسرية، مجتمعية، إدارية، ثقافية تعيقها عن الوصول لتقلد هذه المناصب ؟!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال