الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اتفاقية اوبك بلس التاريخية جعلت كميات كبيرة من النفط تبقى في باطن الأرض مما يُمثل فرص كبيرة للتحوط في هذه البراميل الباقية في مكامنها وبيعها بأسعار محددة مستقبلاً.
أفادت بعض المصادر أن المكسيك طلبت من أكبر بنوك “وول ستريت” تقديم عروض لأضخم برنامج تحوط نفط في العالم، حيث تشتري المكسيك كل عام عقوداً مالية مليارية لحماية إيراداتها النفطية، ولقد ساهم هذا التحوط في حماية المكسيك في كل مرة تراجعت فيها الأسعار خلال العشرين عام الماضية.
لطالما كانت المكسيك نشطة للغاية في التحوط النفطي، حيث تعتمد حكومتها على ذلك في تأمين الأموال اللازمة لإدارة الميزانية الوطنية
وحماية عائداتها النفطية، وهذا لابد أن يتم ذلك بشكل صحيح بحوكمة مناسبة وبرنامج حكيم لإدارة المخاطر بإستخدام تقنيات السوق الراسخة.
* هل يمكن للمنتجين الآخرين النجاح في التحوط النفطي مثل المكسيك؟
إذا تم إنشاء برنامج دقيق تقني لإدارة المخاطر فسوف يُحقّق ذلك دخلاً هائلاً، خاصة إذا تم التحوط بالنفط المحتفظ به والذي قد يُشكّل جزء صغير من إجمالي الإنتاج (مع بعض المنتجين قد يعادل إجمالي إنتاج المكسيك الذي يحوم حول 1.7 مليون برميل في اليوم)، والتحوط منه سيولّد دخلاً كبيرا ويضمن تنويع مصادر الدخل.
قد تكون المكسيك من المنتجين القلائل ان لم تكن الوحيدة التي لم تتأثر ميزانيتها من انهيار الأسعار في شهر أبريل الأسود عندما تراجعت الأسعار إلى مستويات متدنية تاريخياً. ولكن التحوط منح المكسيك الحق في بيع نفطها بسعر محدّد مسبقاً، وأعطاها أمان عند انهيار الأسعار.
لن تؤثر عمليات التحوط على اتفاقية أوبك بلس واستقرار أسواق النفط العالمية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال