الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نجح صندوق الإستثمارات العامة السعودي, والذي تقدم ليكون ثامن أكبر صندوق سيادي في العالم بإجمالي إستثمارات تصل الى أكثر من 360 مليار دولار,في تحقيق أرباح رأس مالية ممتازة من خلال بيع أسهم قد إشتراها إبان ذروة أزمة كورونا خلال الربع الأول من العام الحالي 2020, بعد أن رأى في الأزمة فرصة لتعزيز أصوله الأجنبية من خلال البحث عن صفقات جاذبة لتوسيع محفظته العالمية.
حيث كان قد إقتنص فرصاً مميزةً في العديد من كبرى الشركات الأمريكية في قطاعات تتراوح بين الطاقة والتقنية والترفيه إلى الطيران. كل ذلك في أسواق المال التي تتجه له أنظار عمالقة المستثمرين في العالم, مؤكداً بذلك دوره ورسالته كمستثمر قوي على الساحة العالمية.
إستطاع صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية, القوة الدافعة لرؤية المملكة والذي يسير بخطى ثابتة وبشكل دقيق نحو تحقيق أهدافه, من تحقيق الربحية التي ينشدها من خلال جني أرباح في العديد من الشركات في سوق الأسهم الأمريكي, وفي نفس الوقت زيادة حصته في شركات أخرى. كل ذلك يأتي وفق دراسات عميقة وتحاليل دقيقة وفق إستراتيجيات طويلة الأجل وأخرى متوسطة وقصيرة الأجل تبنى عليها قرارات الشراء والأحتفاظ والبيع تهدف الى توليد عوائد وأرباح كبيرة من خلال إقتناص أفضل الفرص.
فقد كشف صندوق الاستثمارات العامة عن حصص بأكثر من 10 مليار دولار في نهاية الربع الثاني، وشمل ذلك ممتلكات في صناديق يتم تداولها في البورصة الأمريكية مرتبطة بقطاعي المرافق والمواد. كما عززالصندوق حصته في كل من سنكور للطاقة و شركة كارنيفال, و شركة أوتوماتيك داتا بروسيسنج و أيضاً في شركة لايف نيشن.
في حين قلص صندوق الاستثمارات العامة السعودي ملكيته في كل من شركة سيسكو, شركة بيركشاير هاثاوي, شركة كانديان ناتشورال, يونيون وأخيراً في شركة بوكينج.
كما أن الصندوق باع كامل حصصه في كل من بوينج وبي.بي وستاربكس وفايسبوك وماريوت إنترناشونال وكوالكوم وبرودكوم وفايزر ووالت ديزني وآي.بي.إم و في بنك أوف أمريكا و سيتي جروب وتوتال ورويال دوتش شال.
كان تحويل 40 مليار دولار مؤسسة النقد السعودي وهو البنك المركزي إلى صندوق الاستثمارات العامة, في مارس وأبريل من هذا العام, خطوة ذكية لتعزيز قوتها المالية من أجل تحقيق مزيداً من الصفقات المربحة.
و تماشياً مع جهود الصندوق في الاستثمار بالقطاعات والشركات العالمية التي تحقق عوائد مالية جذابة طويلة الأجل وتسهم في جهود التحول الاقتصادي والنمو في المملكة, فقد أبرم صندوق الاستثمارات العامة سلسلة من الصفقات البارزة هذا العام، بما في ذلك استثمار ما يقرب من 1.5 مليار دولار في شركة «جيو بلاتفورمز»، الشركة الرقمية الرائدة في الهند والتي حصلت مؤخراً على العديد من الاستثمارات من قبل شركات عالمية منها، شركة فيسبوك، وصندوق سيلفر ليك الاستثماري، وشركة مبادلة للاستثمار.
كل هذا وأكثر يأتي أنطلاقاً من توجيهات سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله, والذي إعاد هيكلة الصندوق إبان رئاسة مجلس إدارته في 2016, حيث يستمر صندوق الاستثمارات العامة في تحقيق أهدافه على أن يكون أحد أكبر المستثمرين في العالم ساعياً الى تعزيز دوره كمحرك فاعل لتنويع الاقتصاد السعودي وتعميق أثر المملكة في المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال