الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تسبب وباء كورونا بكارثة لا سابق لها على قطاع الطيران. وكشفت الجائحة عن مبدأ التشغيل الرئيس حين سارعت كبريات الشركات، وبلا استثناء، بنقل طائراتها عريضة الهيكل إلى مناطق التخزين حول العالم، في أمريكا وأوروبا واستراليا، وإحالة العديد منها للتقاعد الفوري للتخفف من عبء إدارتها وتكاليف تشغيلها.
وركزت الشركات على الرحلات الإقليمية بطائرات الممر الواحد، رغم الاحترازات الصحية التي تقول بتقنين بيع المقاعد للمحافظة على تباعد صحي مقبول بين الركاب.
في 2017 استحوذت شركة إيرباص على حصة أغلبية 50.01% من وحدة إنتاج طائرات CSeries التابعة لشركة بومباردييه الكندية، وهي طائرات إقليمية بسعة 100 إلى 160 مقعد، لتعزيز حصتها في سوق الطائرات الإقليمية التي تقول الدراسات أن الطلب سيتركز عليها في العشرين سنة القادمة، وغيرت اسم الطراز ليصبح إيرباص 220.
ولمنافسة إيرباص، سارعت شركة بوينج لمفاوضة ثالث أكبر منتج للطائرات عالمياً، شركة إمبراير البرازيلية وذلك للاستحواذ على حصة أغلبية في الشركة التي تنتج طائرات إقليمية، وجرى توقيع مذكرة تفاهم في يوليو 2018 وافقت عليها الحكومة البرازيلية في يناير 2019، إلا أن بوينج، وبسبب الصعوبات المالية إثر فشل طائرتها الـ 737 ماكس وجائحة كورونا، اضطرت للانسحاب من الإتفاق في أبريل 2020.
ويرى محللون أن الإستثمار في شركة إمبراير البرازيلية، والتي تعاني مالياً وبحاجة لضخ سيولة فوري لانقاذها من الإفلاس، يعني الدخول السريع والقوي إلى عالم صناعة الطائرات. وقُدّرت قيمة الاستثمار بأربعة مليارات دولار، في شركة يرى المحللون أن قيمتها السوقية ستتجاوز الـ 7 مليارات دولار. وأنتجت إمبراير أكثر من 8000 طائرة، منها 198 طائرة في 2019.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال