الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مازالت أرامكو السعودية تضرب أروع الملاحم في صناعة النفط والغاز، خصوصا مع الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة النفط من انخفاض أسعار وتعقيدات لوجستية بسبب الإغلاق العالمي. إلا أن الشركة مازالت تستثمر في قطاع المنبع وهذا بلا شك سوف يكون له أثر كبير في المزيد من الاكتشافات الجديدة لتعزيز احتياطيات النفط والغاز للمملكة العربية السعودية. هنا سوف أسلط الضوء على دلالات اكتشاف النفط والغاز الأخيرة.
آبار استكشافية ونتائج إيجابية بكميات تجارية
تعزيز مكانة المنطقة الشمالية، كمنطقة صناعية واعدة وإمدادها بالوقود
الرفع من كفاءة الطاقة بإحلال مزيج الغاز في إنتاج الكهرباء
هذه الآبار مازالت استكشافية إلا أنها أعطت نتائج إيجابية بوجود كميات تجارية من النفط والغاز في هذه الحقول. لذلك سوف يترتب على شركة أرامكو السعودية حفر المزيد من الآبار والقيام بأعمال تطويرية في هذه الحقول لتحديد أحجام المكامن وخصائصها ومن ثم إعلان حجم احتياطاتها. جاءت تفاصيل الحقلين المكتشفين كتالي حقل هضبة الحجرة للغاز والمصحوب بالمكثفات المتدفقة من مكمن الصارة بمعدل 16 مليون قدم مكعبة في اليوم ومصحوب بنحو 1944 برميل من المكثفات ويقع شرق مدينة سكاكا. وفي الجانب الآخر حقل أبرق التلول وهو حقل غير تقليدي ويقع جنوب شرق مدينة عرعر ويوجد في هذا الحقل مكمنين وهما مكمن الشرورا الذي يتدفق منه قرابة 3189 ألف برميل يوميا من النفط العربي الخفيف الممتاز مصحوبًا بنحو 1.1 مليون قدم مكعبة من الغاز وهو امتداد لاكتشافات سابقة في منطقة الشمال لحقول غير تقليدية. أما مكمن القوارة فيتدفق منه قرابة 2.4 مليون قدم مكعبة من الغاز ومصحوبة 49 برميل يوميا من المكثفات.
تكمن أهمية هذه الاكتشافات المتنوعة من حقول غاز ونفط في المنطقة الشمالية التي بلا شك سوف تعود بالخير الوفير للمنطقة والمملكة بشكل عام، أن المنطقة الشمالية نشطة في مجال التعدين وهناك خطط طموحة وتوسعية في هذا المجال ومن أهمها مدينة وعد الشمال للتعدين (المدينة الصناعية المتكاملة)، لذلك وبكل تأكيد هذه المدينة العملاقة تحتاج لوقود لتشغيلها وهنا يبرز دور هذا الاكتشاف بتزويدها بما تحتاجه من الوقود.
كما أنه يتماشى مع أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠ الاستراتيجية ومنها رفع كفاءة الطاقة بإحلال مزيج الغاز في إنتاج الكهرباء ليصل لمستويات 70% كما هو معلن سابقاً. بالإضافة لذلك أن الغاز أحد أهم متطلبات التوسع في قطاع البتروكيماويات وما يندرج تحتها من صناعات مختلفة. كما ان هذه الاكتشافات سوف تعزز من احتياطيات المملكة العربية السعودية من النفط والغاز، وتصدرها قائمة الدول النفطية في العالم بكل اقتدار وأنها قلب الطاقة النابض الذي يمد العالم باحتياجاته اليومية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال