الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في البداية يقصد بالمحفظة بأنها تشكيلة من أوراق مالية مختلفة. وإذا أردنا تعريف المحفظة الاستثمارية بشكل أوسع فنقول بانها أداة مركبة من أدوات الاستثمار وذلك لأنها تتكون من أصلين فأكثر يتم استثمار الأموال بهما.
وتختلف أصول المحفظة الاستثمارية في نوعها كما تختلف جودة تلك الأصول، فمن أنواع الأصول في المحفظة الاستثمارية لدينا أصول حقيقية كالذهب والفضة والعقارات بالإضافة الى الأصول المالية مثل الأسهم والسندات وتحف هذه الاستثمارات المتاحة عادةً مستويات مختلفة من المخاطر، ومستويات متفاوتة من العوائد. وعند الحديث عن جودة تلك الأصول فيمكن ان تحتوي المحفظة الاستثمارية على أصول ذات مخاطر ائتمانية متفاوتة.
ان إدارة المحافظ الاستثمارية هو علم مبني على مفهومان وهما العائد والمخاطر، وكما أن القرار الاستثماري يعتمد على هذين المتغيرين الأساسيين.
ويجب أن تؤدي السياسات المتخذة إلى تحقيق أكبر قدر من العائد سواءً كان ذلك على المدى القصير او الطويل تبعًا لقرار المستثمر للمدى المراد الاستثمار من خلاله. كما أن المحور الرئيسي للعائد المطلوب من أصل ما، يتمثل في درجة المخاطر لذلك الأصل.
ويمكننا قياس العائد المتوقع من حافظة الاستثمار عن طريق المعادلة الاتية:
– R = W1R1+ W2R2
– العائد المتوقع على حافظة الاستثمار (R)
– نسبة الأموال المستثمرة في الأصل الأول (W1)
– العائد المتوقع من الأصل الأول (R1)
– نسبة الأموال المستثمرة في الأصل الثاني (W2)
– العائد المتوقع من الأصل الثاني (R2)
أما المخاطر لحافظة الاستثمار فيمكن الوصول إليها عن طريق معادلة خاصة بها ايضًا.
وبلا شك ان الاستثمار في شتى مجالاته التجارية نجد فيه عنصر المخاطرة والعائد الاستثماري باختلاف نسبتهما.
وبإمكان المستثمر بناءً على طبيعة شخصيته، أن يحدد من بين العديد من الاستراتيجيات الاستثمارية أيهما أكثر تواؤماً مع شخصيته وظروفه وأهدافه الاستثمارية.
بالنسبة للمضارب وهو الذي يتبع سياسة هجومية حيث يفضل العائد على الأمان فيكون تركيزه على جني أرباح رأسمالية بفعل التقلبات التي تحدث في الأسعار السوقية لأدوات الاستثمار المكونة لمحفظته.
أما بالنسبة للمستثمر العادي الذي يتعمد قراره الاستثماري على تكوين محفظة استثمارية مثلى عن طريق موازنة او تحديد العناصر المراد استثمارها او تكوين المحفظة منها حيث تحقق له أكبر عائد ممكن و بأدنى حد ممكن من المخاطر، ويتبناها غالبية المستثمرون التي تكون جل أهدافهم على تحقيق استقرار نسبي في محافظهم، تعتبر هذه السياسة وسطية بين السياستين.
كما أن أهم جزء في إدارة المحفظة الاستثمارية هو التنويع، حيث يساعد التنويع على إبعاد أثر التخمين عن قرارات الاستثمار. كما أن التنويع على عكس تخصيص الموارد لاستثمار فردي واحد فالتنويع يؤدي إلى تخفيف المخاطر دون أن يترك ذلك اثرًا عكسيًا على العائد.
وان تنويع وتوزيع الأصول لهما أهداف واستراتيجيات متشابهة وهي: اما توزيع المال على قطاعات مختلفة او توزيع رأس المال على أصول استثمارية مختلفة.
كما يعد متابعة أداء المحفظة الاستثمارية أمراً مهماً لأنه يساعد على القيام بالتغييرات الضرورية على المحفظة.
ومن الأجزاء المهمة لإدارة المحفظة الاستثمارية هو قيام المستثمر بإعادة موازنة محفظته الاستثمارية كل فترة فإن إعادة الموازنة للمحفظة أمر مهم، لأن أداء الأسواق يرفع أو يخفض من قيمة الأصول لبعض الاستثمارات مع مرور الوقت.
في النهاية متى تكون المحفظة الاستثمارية محفظة كفء؟
يطلق اصطلاح المحافظ الكفء على تشكيلة الأصول الاستثمارية التي تتسيد تشكيلات من تلك الأصول. أي هي تلك المحفظة التي تنطوي على توليفة من استثمارات تحقق اقصى عائد متوقع مقارنة باستثمارات بديلة على نفس المستوى من المخاطر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال