الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“أنا فخور بأن المواطن السعودي أصبح يقود التغيير، بينما تخوف كثيرون من أن الرؤية ستواجه مقاومة بسبب حجم التغيير الذي تحتويه” بهذه الجملة القصيرة كان سمو ولي العهد قد خط لنا المسار المطلوب من كل مواطن أن ينتهجه في سبيل تحقيق الحلم. لا مجال للتردد أو الخوف، فالثمرة المرجو تحقيقها تستحق بعض من العناء.
وأنت تجلس على أريكة منزلك، في جلسة صفاء ذهني، تمسك بجهاز البحث عن القنوات الفضائية، فينتهي بك المطاف لتجد نفسك أمام مذيعة أحد أشهر القنوات الإخبارية العالمية وتطلب منك الإذن بفاصل إعلاني لأقل من دقيقة قبل أن تعاود النشرة . تفاجأ في هذا الفاصل بأن الإعلان هو لشركة -أرامكو- الوطنية، ويعرض على مئات الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء المعمورة، فيعزز هذا الموقف من قناعتك الداخلية بأن أولئك الذين يحملون درجة رفيعة من الوطنية هم وحدهم القادرون على تحويل الأحلام إلى حقيقة.
تبدأ قصتنا بالقائد الذي آمن بالتغيير وتشربه بكل تفاصيله.ألسنا نقول في علم الإدارة بأن خلق الرغبة هو أساس لصناعة التغيير؟ عبد العزيز أيضا لم ييأس أو يمل وهو يتابع الشركات التي تم منحها حقوق الاستكشاف عن النفط وهي تكرر التجربة تلو الأخرى. لقد أدرك بحنكته أن سلاح الاقتصاد هو الذي يمكن من خلاله صناعة وطن يعيش في رغد العيش. وسيكون ذلك أسهل بكثير في حال تم اكتشاف النفط بكميات تجارية. عبدالعزيز إذاً هو رجل أراد أن يصنع حلما أبعد بكثير من العصر الذي يعيشه.
و في ذات المجلس الذي تابعت منه قناتك الإخبارية قبل قليل، تمسك بجهاز آخر، لا يتعدى حجم كف اليد،وأنت نفسك ربما لم تكن تعرف له إسماً قبل ثلاثة عقود من الزمن فقط. تحاول إثبات لياقتك التقنية وأنت تطلب وجبتك المفضلة عبر تطبيق تقني تم إطلاقه بأيد سعودية مبتكرة،فتصلك هذه الوجبة في أقل من نصف ساعة. تتذكرفي تلك اللحظة سعود الذي اهتم بربط مناطق ومدن المملكة بشبكة من الطرق البرية تهيئ للجميع سبل الوصول السريع والآمن. هذه العملية رغم بساطتها التي نراها اليوم لم تكن لتحدث إلا بسواعد رجال واصلوا الليل بالنهار ليتحقق لنا ذلك.
وفي ظل جائحة اجتاحت العالم بأسره، تبقي أنت كمواطن سعودي تفخر بنظامك الصحي الذي لعب الفيصل دوراً محوريا في بناءه حين قام بتأسيس مستشفى فيصل التخصصي، كما اهتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إعداد برامج الحكومة الصحية. الفيصل هو نفسه الذي صنع لنا مكانة سياسية يحسب لها الجميع كل حساب، وغير من الصورة الذهنية عن مملكتنا الحبيبة.
وحتى يكتمل العقد فيجب أن أحدثك عن خالد -أب الجميع- الذي بدأت النهضة الصناعية للوطن تتشكل في عهده مع إنشاء شركات مثل – سابك – وإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وهي نهضة لا يمكن أن نتحدث عنها ونغفل التعليم وأهميته. فنهضة من هذا النوع يلزم أن يصاحبها معرفة بخبايا العلوم والمعارف، وهو الدور الذي لعبه الفهد بكل اقتدار مع توطد علاقته بالتعليم ، كونه أول وزير للمعارف بالمملكة. وضع الفهد ضمن برنامجه التنموي إيصال العلم إلى كل رقعة في المملكة. هذه المسيرة العلمية جاء من بعده عبد الله ليكملها فأنشأ جامعات نوعية تهتم بأرقى مستويات الابتكار في العالم، كما ركز على تعليم المرأة بشكل لاقى الصدى الإيجابي الواسع، بالإضافة للاهتمام بالمدن الاقتصادية.
رحلة سطرها التاريخ، وعاصرها أكثر من جيل في مملكتنا التي مرت بمراحل تأسيس ونمو شمل شتى قطاعات الوطن. واليوم ظهرت أهمية الاستفادة المثلى من موارد الدولة، فأطلقت في عهد سلمان رؤية المملكة 2030، وهي الرؤية التي جعلت كل مواطن يشعر بأهمية الدور الذي يلعبه في التغيير وصناعة النجاح الذي نسعى إليه.
اليوم والمملكة تقود مجموعة العشرين ندخل عهد جديد كقادة للتغيير، ونساهم مع كبرى الدول الصناعية في وضع الحلول لتحديات تواجه العالم بأسره. يحدث ذلك بقيادة ذكية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أبى إلا أن يكون مكاننا في القمة، ويتحقق ذلك من خلال همة شعب أعلى من جبل طويق.
عزيزي القارئ: جميع الشخصيات في هذا المقال هي شخصيات حقيقية، وساهمت في صناعة الواقع الذي نعيشه جميعا اليوم. كل ما عليك الآن هوأن تعمل على تخليد إنجازاتك معنا حتى يكتمل العقد تسعين لؤلؤة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال