الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تجاوزت نسبة البطالة الـ 15% بسبب الظروف التي صاحبت محاولة السيطرة على فيروس كورونا والتي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة الاقتصادية. وليس الهدف من المقال نقد وزارة الموارد البشرية، فذلك أمر لن يقدم ولن يؤخر في الواقع شئ، ولكن الهدف من المقال محاولة اقتراح ما قد يكون مفيدا على المدى المتوسط والبعيد. لا يخفى على احد الاعداد الهائلة من الخريجين سنويا والذي يقابله هو الآخر الزيادة في أعداد التأشيرات الممنوحة ( والذي لا يفهم أحد سبب ذلك)، طبعا افترض ان وزارة الموارد البشرية تملك احصائيات دقيقة عن طبيعة الأعمال التي استقدم من أجلها الأجانب، وعليه اقترح تكوين ورش عمل وتدريب للسعوديين لتأهيلهم بالمهارات الفنية اللازمة للاضطلاع بالمهن التي استقدم الأجانب عليها. ومن يتخرج منها يفرض على القطاع الخاص توظيفهم.
كما ولابد أن توضع خطط للإحلال من قبل القطاع الخاص و بجداول زمنية محددة لإحلال السعوديين مكان الأجانب وفق مخرجات ورش العمل والتدريب التي ستقوم بها وزارة الموارد البشرية. كما اقترح وضع سقف اعلى لعدد السنين التي يسمح بها للأجانب بالعمل فيه ببلادنا، فلا يعقل ان يستقدم عامل ومن ثم يجلس لعشرات السنين في البلاد وكأنه مستوطن. لا بد من وضع سقف اعلى بعدد السنين المسموح للأجانب التواجد فيه في البلاد. كما اقترح منع الاجانب من التنقل من عمل الى آخر، فمتى ما تم استغناء جهة الاستقدام عن حاجتها لخدمات العامل فعليه ينبغي إنهاء تواجده في البلاد لغرض العمل. التواجد الأجنبي للعمل في بلادنا محل ترحيب متى كان هناك حاجة لذلك، ولكن بالشكل الحالي الذي أصبح فيه التواجد الأجنبي على حساب التواجد السعودي اعتقد انه يؤدي الى تولد مشاعر سلبية الكل في غنى عنها.
تخفيض نسبة البطالة ليس بالأمر السهل ولكنه ليس مستحيل، كل ما نحتاج إليه هو تخطيط ووضع أولويات واهداف، ليس بالأمر اليسير تواجد هذا الكم من الاجانب في بلادنا على حساب المواطن السعودي. الحل يكمن في التنظيم والتشريع وبإذن الله يحل الاشكال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال