الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وادي حنيفة من المناطق الفريدة في نجد حيث يبغ طوله 120 كم ويمر عبر عدة مدن وقرى. وفي الرياض تحديداً، اختار مجموعة من الرياضيين سواءً محترفين أو هواة لكثير من الرياضات بالتوجه إلى هذا المكان الجميل الذي تسوده بساطة الطبيعة، تلتف حوله أغصان الأشجار وترى فيها جداول ماء.
من يتجه إلى الوادي يجد العدائين بأنواعهم من مختلف الجنسيات والأعمار، وتجد المشاة بشكل منظم مرتب ويزيدهم حلاوة مجموعات الدراجين حيث يبدأ الكثير يومهم وفي الصباح الباكر وقبل الذهاب إلى ظائفهم ببداية حركية إيجابية تزيد من الطاقة والتركيز وترفع مستوى اللياقة الصحية والنفسية.
في حادثة وفاة في شهر أكتوبر من عام 2020، تم دهس أحد الشباب الدراجين بسبب قيادة متهور بدراجته،- نسأل الله له الرحمة- السؤال إلى متى وهذه الحوادث المتكررة ولدينا رؤية 2030 ؟ الحث الدائم للرياضة ورفع نسبة الممارسين للرياضة كنظام حياة أحد أهم عناصر جودة الحياة. مهم جداً أن نوفر البيئة الجاذبة للرياضة وخاصة الانطلاق في آفاق الطبيعة. الأندية المغلقة على أهميتها وجمالها إلا أن الرياضي يفقد عناصر مهمة مقارنة بالخارج كالطبيعة والشمس والهواء والبرد والحر. إننا نحتاج إلى هواء طلق، أفق فسيح وأماكن لا تحدّ النظر، لكن أين؟
لنشجع الشباب والبنات والأطفال والكبار على الحراك الصحي، ولنحارب أمراض العصر بجسم وعقل صحي. أحد الاقتراحات أن يكون الدخول للوادي بالمشي بدل السيارات، وسنرى خلية من النشاط في هذا المكان مليئة بالجمال والطبيعة والإيجابية. فمن المقترحات أن تتعاون الوزارات المخولة بالقرار بأن تجعل السيارات تقف من مسافة كيلوات عن أماكن ممارسة الرياضة ليشعر الرياضي بالأمان والمتعة. ولا يوجد أسوأ من الخوف والقلق أثناء التمرين لأن الرياضي بدلاً من يركز طاقته على المتعة والألم الناشئ من الرياضة يزيد عليها قلق العوامل الخارجية كالسيارات والمتهورين. الرياضي الصحي يأتي وقد أخذ قسطاً كافياً من النوم ليلاً، لكنه يواجه بمجموعات كبيرة من الشباب الذين لم يناموا بعد حتى 5 فجراً، مجموعة في أعلى تركيز وحيوية وأخرى في آخر مستويات التركيز ولذلك تنشأ كثير من الحوادث والمخاطر بسبب هذه التعارضات.
إن تقديري البسيط لعدد الممارسين للرياضة (جري، مشي،يوقا، دراجة، تسلق، حركة،..الخ) في وادي حنيفة مايزيد على 3000 رياضي من جنسيات مختلفة تزيد على 50 جنسية وبشكل أسبوعي، وهذا رقم لا يستهان بسلامتهم وصحتهم، وهؤلاء المقيمين سيكونوا سفراء لنقل صورة ونموذج فريد لبلدنا المتميز ومدى اهتمامهم بالرياضة والرياضيين. كثير من الدول تدعم مبدأ المسارات والأماكن المخصصة لأن ما يتم إنفاقه على البنية التحتية سيوفر الكثير من تكاليف التأمين والمستشفيات (بسبب الأمراض الناشئة من قلة ممارسة الرياضة). أعرف رياضيين كُثر من أنحاء المملكة يأتوا ليمارسوا الرياضة في هذا الوادي الجميل صيفاً وشتاءً.
إغلاق الوادي في أيام محددة وأوقات محددة يفي بالغرض لفترة من الزمن. أغلب الرياضيين يمارسوا رياضتهم في الصباح الباكر أو المساء، فمن المقترح أن تُغلق هذه المنطقة من الساعة 5 فجراً إلى 9 صباحاً، ومن 7 مساء إلى 9 مساء. 6 ساعات في اليوم كفيلة بحفظ أرواح الكثير من المخاطر اليومية التي تواجههم. وكما تم علمه في Famer’s Day في حي السفارات أراه من الممكن تطبيقه في الوادي الجميل. ومن الاقتراحات التطويرية لتغطية التكاليف المرتبطة فيه اشتراك برسوم رمزية (300 ريال)سنوية للمنضمين بحيث يصبح المكان أكثر نظافة وأماناً ومعرفة بالمنضمين وقاعدة بينات مفيدة مستقبلاً.
وزارة الرياضة والرياضة المجتمعية شجعوا على الرياضة عبر تحديات وتطبيقات ومنافسات دائمة تحفز المجتمع بالانضمام للرياضة ومحاربة الكسل والمرض. فلنبحث عن حل جوهري يزيد بلدنا الجميل أناقة وتميزاً. التنسيق بين النوادي المجتمعية والمؤسسات الرياضية في ترتيب وتنظيم الأماكن هذه يُسهل هذه القرارات، أذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر: R7running ، KSA Triathlon club ،دراجتي ،RiyadhRoadRunner ..الخ من المجموعات المتميزة في التحفيز والتطوير والتنظيم الرياضي.
و دمتم بسلامة وودّ،
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال