الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هناك اكثر من طريقة لجعل مشروعك الخاص قانوني خاضع للنظام وتحت حمايته عن طريق استحداث الكيان القانوني المناسب لأغراض هذا المشروع وأهدافه، ولكن هناك عدة أوجه لسلك هذا الطريق حسب توجه مشروعك المستقبلي. ولكن بدايةً يجب أن تقرر ذلك من خلال تحديد حجم المشروع،متناهي الصغر، صغير، متوسط أو كبير.
فيما يخص المشاريع التي يطلق عليها متناهية الصغر، تم استحداث منصة معروف، والتي تهدف إلى تعريف التجار الصغار للعملاء حيث يتاح للعميل التعامل مع تاجر مصرح له من قبل وزارة التجارة وممارسة أعماله التجارية وبالتالي حماية حقوق العميل، كما يتيح ايضاً للتاجر حماية حقوقه الفكرية والمالية وأيضا يتيح للوزارة مراقبة هذا النوع البسيط من التجارة وحماية المستهلكين من الغش التجاري وغيره وبدون اعفاءهم من أي أنظمة تجارية وأي التزامات مثل أوراق التاجر.
بعد ذلك ننتقل إلى المشاريع الصغيرة، والتي من المهم أن يكون المستثمر فيها ملماً بشكل كافي بأنواع الكيانات القانونية المطروحة،والاختيار الأنسب بين المؤسسة الفردية أو الشركة وسنستعرض بشكل مختصر الفرق بين المؤسسة والشركة. يطلق اسم مؤسسة على كل مجموعة تابعة لشخص واحد ومكونة من عمال أو موظفين يعملون لغايات ربحية أو للتحصيل المالي وأهم اهداف المؤسسة التجارية هو تسويق بضائع قد تنتجها المصانع التابعة لها أو ان تكون وكيلا لبضائع من الخارج لتمكين المواطنين من المتاجرة بها.
ومن أهم خصائص المؤسسة على سبيل المثال، هو أن لا
يكون للمؤسسة شخصية اعتبارية وقانونية خاصة بها وتكون تابعة لأصحابها، لا يكون لها ذمة مالية مستقلة عن شخص صاحبها، وهو المسئول عن جميع حقوق والتزامات المؤسسة، والضامن لجميع حقوق الدائنين للمؤسسة، كما تخضع المؤسسات لنظام السجل التجاري ولا تخضع لنظام الشركات.
أما فيما يخص الشركات، فلها عكس الخصائص السابقة فيما يخص الشخصية الاعتبارية، الذمة المالية وخضوعها لنظام الشركات.
ولكن في حال اتجه أصحاب المشروع إلى خيار الشركة، يجب أن يتم التأكد من شكل الشركة الذي يتم اتخاذه ومناسبته لغرض المشروع سواء كانت شركة تضامن، التوصیة البسیطة، المحاصة، المساھمة، ذات المسؤولية المحدودة أو شركة الشخص الواحد.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت الشركة تضامنية، يجب الحذر من المسؤولية الشخصية للشركاء في جمیع أموالھم وبالتضامن عن ديون الشركة والتزاماتھا.
أما في شركة التوصية البسيطة مثلاً، فهي تتكون من فریقین من الشركاء فریق یضم على الأقل شریكاً متضامناً ومسؤولاً في جميع أمواله عن دیون الشركة والتزاماتھا، وفریق آخر یضم على الأقل شریكاً موصیاً لا یكون مسؤولاً عن دیون الشركة والتزاماتھا إلا في حدود حصته في رأس مال الشركة. وهذا الشكل من الشركات يناسب المشاريع التي تضم شريك داعم وممول أساسي.
أما شركة المساهمة، فهي متقدمة جداً للمبتدئين ولا تناسب إلا المشاريع الكبيرة والضخمة فقط.
أما شركة الشخص الواحد (ش.ش.و) فهي كل مشروع يمتلك رأس ماله بالكامل شريك واحد طبيعياً كان أو معنوياً، ويكون لهذه الشركة ذمة مالية مستقلة عن الذمة المالية للشريك، وقد تؤسس هذه الشركة ابتداء من شريك واحد، وقد تؤول الى شركة من شريك واحد نتيجةً لبقاء شريك واحد فيها. ومن خصائص هذه الشركة أن لها ذمة مالية مستقلة، والشريك بهذه الشركة يُسأل بقدر مساهمته بالشركة فقط، أي أنه مسؤول مسؤولية محددة بمقدار رأس مال الشركة، رغم كونه الشريك الوحيد.
كل ماسبق من نقاط تعتبر تمهيد فقط للمعرفة القانونية والحقوقية التي يجب أن يتمتع بها المبتدؤون من التجار حمايةً لتجارتهم ولضمان توسعهم بقدر طموحهم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال