الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“وادي حنيفة” وادٍ ذو تاريخ عريق واستيطان بشري موغل في القدم، وكان في زمن بعيد غابر (نَهْرٍ جَارٍ) ينبع من قلب الجزيرة العربية، ويصب في بحر الخليج العربي. ومن هذا الوادي بزغ فجر الدولة السعودية الأولى، والثانية، والثالثة.
امتداد للنجاح الذي حققه عالمياً (مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة)، والذي نال عدة جوائز عالمية، اقترح أن يتحول لوجهة سياحية عالمية جديدة وفاخرة، ومصدر دخل اضافي وضخم للعاصمة السعودية، وذلك من خلال إنشاء شركة للتطوير مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، تتلقى دعم من قبل صندوق التنمية السياحي، وتمتلك شراكة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وأمانة الرياض، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، والهيئة العامة لحي السفارات، وشركتي الكهرباء والمياه، ووزارة البيئة. وتهدف إلى نزع معظم الملكيات الخاصة على ضفتي وادي حنيفة وروافدة، وتطوير الوادي من جديد بالكامل؛ كتوسيع عرض وتعميق مجرى مياه الوادي؛ لخلق قناة مائية صناعية من (شعيب الخمرة إلى الحائر) دون انقطاع أو عوائق، لكي تستطيع القوارب والتكاسي النهرية التنقل فيه بحرية تامة على طول القناة، وتقام على ضفتيها مشاريع كبرى ومراسى نهرية. وكما تستهدف الحفاظ على الأشجار والشجيرات وبساتين النخيل في وادي حنيفة، وتسخيرها لصالح مشاريع القناة، وبل التوسع في مساحة الرقعة الخضراء في المنطقة بشكل عام بالشراكة مع مشروع الرياض الخضراء. وتهدف إلى إجراء أكبر مسح وتنقيب اثري في تاريخ وادي حنيفة، وتطوير كافة المواقع الأثرية.
ولهذا يجب على الشركة المقترحة بالشراكة مع شركتي المياه والكهرباء أن تهدف إلى استغلال مورد ثمين، وغير ناضب، وفي ازدياد مستمر مع ازدياد سكان المدينة ونموها المتسارع، وهو (مياه الصرف الصحي). لذا لابد من تغطية العاصمة ب 100 % من خدمات الصرف الصحي، وإنشاء انفاق عميقة للصرف الصحي، بغرض نقل وإعادة تدوير جميع مياه الصرف الصحي والمياه الأرضية ومياه الأمطار والسيول والفيضانات في الرياض، في منطقة تجميع واحدة، من خلال أنشاء أكبر وأحدث مشروع ومجمع صناعي حول العالم لمعالجة وإدارة مياه الصرف الصحي، ووفق آخر ماتوصلت إليه العلوم والتقنية، وبأقل التكاليف الممكنة، وصديق للبيئة 100%، وينتج الطاقة المستدامة والسماد العضوي من حمأة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى عمل المشروع الأساسي إنتاج (مياه نقية فائقة الجودة ومتفوقةً على أعلى المعايير الصارمة المفروضة عالمياً)، وثم رفع هذه المياه في سد مائي صناعي -من أضخم السدود الصناعية عالمياً- يتواجد في جبال طويق في منبع الوادي “شعيب الخمرة شمال غرب الرياض”، وثم تنساب المياه منه على شكل شلالات، وبكميات هائلة ومحددة من المياه على مدار العالم، لتوليد كميات كبيرة جداً ونظيفة ورخيصة ومستدامة من الطاقة الكهربائية، بمقدروها على تلبية معظم احتياجات العاصمة مستقبلياً من الكهرباء -الطاقة الكهرومائية تعد من أرخص وسائل توليد الطاقة الكهربائية عالمياً-.
وثم تتدفق هذه المياه المعالجة رباعياً لتذهب مباشرة نحو تزويد القناة بالمياه، وبعدها تمر عبر عدد من البحيرات الصناعية الكبرى؛ كخزانات لتجميع مياه الصرف المعالجة والأمطار والسيول والفيضانات المتوقعة والغير متوقعة من خلال تخزينها في خزانات جوفية طبيعية (تحت سطح الأرض)؛ لمنع ارتفاع منسوب المياه في القناة، وكبديل عن جميع سدود وادي حنيفة الحالية، وتعمل على إعادة ملء طبقات المياه الجوفية باستمرار في الرياض وقرى الوادي، من دون أي إعاقة لحركة المرور في القناة، وعلى ضفاف هذه البحيرات تقام مشاريع اقتصادية متنوعة، وفي نهاية المطاف تتجمع مياه السد الصناعي في المصب في بحيرات صناعية وسد صناعي أخر، وهي بحيرات الحائر، مع إنشاء المزيد من البحيرات، وتقوم على ضفافها عدة مشاريع سياحية واستجمامية وترفيهية وصحية وزراعية خلاقة، وإنشاء محطات حولها وحول البحيرات الصناعية الأخرى والقناة لسحب المياه الجوفية لأغراض الشرب، إضافة إلى السحب بشكل مباشر من مياه القناة والبحيرات بغرض بيعها تجارياً في اغراض غير الشرب على القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية والزراعية، وقطاع الري.
وسيعمل هذا المقترح على ايجاد مورد مائي وطاقة نظيفة ورخيصة وثروة زراعية مستدامة للعاصمة، وتجويد هواءها، وترطيب الأجواء وتقليل درجات الحرارة في الصيف، وجذب عشرات الملايين من الزوار والسياح الأجانب سنوياً، ورفع معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى (مشروع بوابة الدرعية)، إضافة معالم واطلالات خلابة، وإنشاء مزارع ذكية، ومراكز تجارية وسياحية وترفيهية وطبية، وفنادق، ومطاعم، ومنتجعات، ومناطق سكنية راقية وفريدة من نوعها وعالمية على ضفاف القناة والمنبع والمصب وروافد الوادي، وممشى، ومضمار للركض، ومسارات للدراجات الهوائية على طول القناة، ومناطق مفتوحة، وايجاد فعاليات عالمية ورياضات نهرية لسكان العاصمة، واستحداث وسيلة نقل عامة جديدة ورخيصة للعاصمة -النقل النهري- من أقصى شمال غرب المدينة لأقصى جنوبها.
وفي الختام النظر في توطين حيوانات نهرية مرحة وصديقة للبشر في القناة المائية بغرض جذب الزوار والسياح مثل (الدلافين النهرية)، وتواجدها سيكون عامل جذب سياحي قوي، كون الدلافين من الحيوانات الذكية جداً والودودة والفضولية مع البشر، والنوع النهري منه يعد من أندر الدلافين المتبقية على كوكب الأرض، غير أنها ستساهم في التوازن البيئي عبر ايجاد كائن مفترس للأسماك والرخويات والقشريات النهرية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال