الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
جميع قادة مجموعة العشرين أثنوا على جهود المملكة لنجاح القمة التي عقدت في ظروف استثنائية، وهو الامر الذي يدعونا لنفخر بنجاح بلادنا، بجهود القيادة السعودية وبالكوادر الوطنية والجهد الإعلامي والجهد الفني المنقطع النظير.
المملكة من خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين هذا العام، قامت بمجهود تنظيمي كبير جداً وعلى كافة المستويات، وهذا ساعد في تأسيس وإيجاد سلاسل من المعلومات والدروس المستفادة نحو بناء بنك معرفي غزير وثري بالتجربة والخبرة ضمن ممتلكات المملكة المعرفية، والظروف أصبحت مواتية طالما أننا استثمرنا فكرياً ومهنياً في كوادرنا الوطنية، التي استطاعت مخاطبة والتنسيق مع الوزارات المعنية محلياً بالاضافة الى التنسيق الدولي.
قامت أمانة رئاسة مجموعة العشرين بدور معرفي وتنسيقي كبير أدعى بأن يُوظّف في تأسيس منظومة دائمة تأخذ على عاتقها تنسيق الدور السعودي في قمم مجموعة العشرين القادمة، وكعمل مؤسسي تستطيع المملكة من خلال هذه المنظومة المساهمة في إيجاد منظومات شبيهة في أعضاء مجموعة العشرين او التعاون مع مثيلاتها في دولة الرئاسة مما يرفع من مستوى المتابعة والتنفيذ لتوصيات المجموعة.
لاحظنا أثناء قمة العشرين في الرياض، كان هناك مزيج غني من الكوادر السعودية الشابة والمخضرمة، كان له دور لا يستهان به في جذب انتباه العالم للرياض لما له من خبرة سواء في التخطيط والتشغيل والتنسيق الدولي، وهنا نجد أن الفرصة مواتية تماماً للإستفادة من هذه الكوادر في تكوين اللبنة الأولى لمقترح أمانة المجموعة العشرين السعودية، بأن تستمر الأمانة كمنظومة ضمن الهيكل الحكومي مع امكانية تخفيف أعبائها قليلا او هيكلها التنظيمي على ان ترتبط برئاسة وزير دولة.
هذا المقترح يعززه عدة امور من اهمها ان مجموعة العشرين وافقت على مقترح ولي العهد الامير محمد بن سلمان على عقد قمتين للمجموعة سنويا الاولى افتراضية والثانية حضورية بدءا من دولة رئاسة إيطاليا وهذا سيدفع الى تنشيط المجموعة بشكل اكبر عبر اتفاقيات متوقعة الامر الذي من الافضل ادارته من قبل أمانة سعودية تستطيع تلقي ما يصدر عن القادة والتنسيق مع الجهات والهيئات الحكومية نحو تنفيذ ما تم اضافة الى مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بدلا من ترك الامر الى ادارة داخل وزارة المالية.
استمرار الامانة السعودية سيؤدي الى تراكم الخبرات وتعزيز العمل والاستفادة من تجارب الاخرين. فهل تستمر الامانة السعودية؟ نأمل ذلك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال