تواصل العمال – دور ريادي للمملكة

وأنا أطالع أخبار وتوصيات قمة العشرين التي ترأستها المملكة منذ أيام، شعرت بفخر واعتزاز كبيرين لما قدمته المملكة أثناء الإعداد والرئاسة لهذه القمة، مما يؤكد قدرتنا وإمكانياتنا على تنظيم أكبر المحافل الاقتصادية العالمية. وعند ذكر الاقتصاد، يجب ذكر دور العمال وهم الركيزة الأساسية التي يُبنى عليها أي اقتصاد، لذا وجدت هذه الفرصة أن أتحدث عن تطور من التطورات الكثيرة والمتعاقبة التي تحدث في المملكة في السنوات الأخيرة، عن اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة ودورها الهام والمميز منذ إنشاءها العام الماضي حتى رئاستها مجموعة تواصل العمال L20 أثناء قمة العشرين. 

في الحقيقة ان إنشاء اللجنة الوطنية للعمال بالمملكة في يناير عام 2019 هو في حد ذاته خطوة مهمة على طريق تسير فيه المملكة بخطوات متسارعة نحو تحقيق رؤية بمواصفات عالمية، حيث يكون للعاملين بالمملكة جهة وطنية تدافع عن حقوقهم، وتمثلهم أمام المحافل والمنظمات الدولية، وتعمل على مواجهة التحديات التي يتعرض لها العاملون، وأن يكون هناك صوت عمالي للمملكة في تقديم مقترحات ورؤى تساعد قادة المملكة وقادة العالم في اتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة وصالح العمال. 

وبالعودة إلى قمة العشرين ومجموعة تواصل العمال L20 التي ترأستها اللجنة الوطنية للعمال بالمملكة باقتدار خلال هذا العام، والذي شهد أكبر أزمة تواجه العمال في القرن الجديد، فمع فقد الكثير من العمال لوظائفهم، كان لا بد من أن يكون هناك دور وأثر يتماشى مع مكانة المملكة، وهذا ما حققته اللجنة الوطنية للعمال بالمملكة في رئاسة مجموعة تواصل العمال، في إدارة النقاشات مع الاتحادات العمالية العالمية المشاركة في القمة، والمساعدة على تقديم توصيات لقادة مجموعة العشرين حول كل ما يخص العمال من كيفية تمكينهم وحمايتهم في ظل التطورات والمتغيرات الكبيرة التي حدثت خلال عام 2020. 

وعندما أرى الدور الذي قامت به اللجنة الوطنية للعمال بالمملكة على مدار العام في رئاسة مجموعة تواصل العمال، هذه اللجنة التي تم إنشائها قبل عام من قمة العشرين، أكاد أجزم بأن هناك مجهود كبير وعمل مضني تم من جميع الأخوة والأخوات في هذه اللجنة، للخروج بهذا الشكل المشرّف والذي يجعلنا جميعاً فخورين به. 

أخيراً، أود القول بأننا عندما نطور من أنفسنا ونواكب أفضل المقاييس العالمية في كل ما يخص المجالات بالمملكة، نكون قادرين وبقوة على أن ننافس العالم، مع إيماننا بأهمية التفوق العربي والإسلامي وتقديم صورة مشرفة للعرب والمسلمين في شتى المجالات على الصعيد العالمي. وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير والرشاد لمملكتنا الحبيبة.