الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عند النظر لأعداد الكوادر الصحية يتضح مدى صعوبة التشغيل والاستثمار في هذا القطاع. فمالسألة ليست فقط بالنقص العددي لرأس المال البشري في هذا القطاع بل أيضا النوعية. فالكادر الصحي سواء كانوا الأطباء أو الممرضين أو أخصائيين الأشعة أو المختبرات ليس المطلوب فقط توفيره عدديا. مهم جدا أن تكتمل فيه مواصفات مهمه لينجح المشروع الصحي.
فمن المهم أن يكون الكادر متدرب بشكل جيد وقادر على التعامل مع الضغوطات وأن يتمتع بمهارات الذكاء الاجتماعي ليكون انتاجه يتوافق مع متطلبات الاستثمار في المجال الطبي بشكل عام.
ولو أخذنا نظرة سريعة على الأعداد للكوادر الصحية في القطاع الصحي السعودي نجد بأن عدد الأطباء هو عشرين ألف طبيب ومائة وسبعة وأربعون طبيب يشكل السعوديين منهم حوالي 50 بالمائة وأما التمريض أربعة وأربعون ألف ومائة وثمان وثمانين يشكل السعوديين منهم فقط 30 بالمائة. هذه الأمثلة توضح مدى النقص في الكوادر هذا غير تطبيق مدى فاعلية الإنتاجية من الكوادر التي تعمل في القطاع.
ولا شك بأن مشكلة نقص الكوادر هي مشكلة عالمية وليست في القطاع الصحي السعودي ومن رأيي لا بد أن يكون هناك تسهيلات أكثر لمبادرات التدريب والعمل على تطوير الكفاءات الصحية السعودية وتسهيل استقطاب الكفاءات في القطاع الصحي من الخارج لدعم هذا القطاع وتطويره وإنجاح الاستثمار في هذا المجال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال