الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
خرجت أوبك وأوبك بلس منتصرة من جديد باتفاق الجميع لزيادة الإنتاج بشكل ضئيل وتدريجي يتناسب مع أوضاع السوق الحالية، مع مراجعته بشكل شهري. هذا الاتفاق بلا شك أنه أحرج الكثير من وكالات الإعلام الغربية والكثير من الإعلاميين الذين افشو تسريبات وادعاءات غير صحيحة عن خلاف بين الأعضاء مما قد يتسبب بانقسام المجموعة وتفكك هذه الاتفاقية التاريخية التي ضمت 23 دولة في مرحلتها الأول.
المتابع والمراقب للمشهد خلال الأسابيع الماضية وقبيل الإعلان عن مخرجات الاتفاق، يلاحظ الهجوم والمغالطات عن المنظمة وإعادة المخاوف للأسواق من جديد بعدم تمكن المنظمة من التوصل لاتفاق فيما بينهم. ليبدو بدولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم دولة الكويت وإعلان نواياهم بالانسحاب من المنظمة في حال تم التمديد، وذلك ما دفع وزيري الدولتين بالخروج ونفي ذلك. لكن لم تتوقف محاولاتهم عند هذا الحد بل تم استغلال الأوضاع المالية السيئة التي تمر بها دولة العراق الشقيقة ودفع باسماها للواجهة، وبانها قد طلبت بتخفيض التزامها والحصص المفروضة عليها وذلك ما دفع وزير النفط العراقي للخروج ونفي ذلك وتأكيد بلاده بالالتزام التام بالاتفاقية.
السؤال الان هل تكون تلك آخر الحيل الإعلامية التي قد يستغلها الإعلام النفطي الغربي؟ بكل تأكيد لا وقد يتم الزج بقضية الإنتاج الليبي في وقت لاحق لتقويض الأعضاء والتزامهم لاستقرار الأسواق العالمية، متناسي الحال التي تمر به البلاد هناك. ما قد يجهله الكثير بان البعض من هؤلاء الإعلاميين قد يكون مدفوع من شركات تداول ومضاربة لذلك التذبذبات العالية من عدم اليقين في الأسواق النفطية تدر الكثير من الأموال عليهم، لذلك يتم توجيه وتمرير كتابتهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
لذلك كان وزير الطاقة السعودي سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان لهم بالمرصاد وقد أعلن ذلك مسبقا وبشكل متكرر “أسواق النفط ليست سوقا للمضاربة وسوف اجعل من يراهن على ذلك مصيره الندم”. كما ان وزير الطاقة السعودي وبخ الاعلاميين الغربيين بعدم الكتابة بمهنية والتحيز الغير مبرر له واسماهم بالأصدقاء القدامى في لقائه الأخير.
اتفاقية أوبك بلس وجدت لتبقى وهدفها الرئيسي المحافظة على الأسواق لذلك لن تترك الأسواق النفطية بغير مراقبة وإدارة كما أعلن سمو الأمير عبد العزيز. وسوف يكون مصير التكهنات والإشاعات بجميع أنواعها الفشل الذريع كما تحقق في الأسبوع الماضي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال