الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لقد ابتُلي العباد في انحاء البلاد بظروف استثنائية لم يشهدلها التاريخ مثيل؛ أثر جائحة فتكت بالبشر قتلاً وعبثت بهم مرضاً وبددت أحلامهم وخططهم المرسومة، بل قطعت أواصر العلاقات الإنسانية، ودمرت اقتصاديات وأغلقت حدود دول؛ مسببتاً خسائر معنوية مادية فادحة، فما أن بدأت تباشير الأمل تلوح حال حلول لقاح “فايزر” و “مودرنا” للحد من فيروس كورونا “Coved-19” حتى تلاشى هذا الأمل ليُحيل الحال الى ما حال اليه من قبل؛ ليعيش العالم من جديد في حلقة مفرغة تُثير القلق وتزيد المعاناة؛ أثر تلقيهم أنباء مفاجئةعن ظهور سلالة متحورة لذات الفيروس أكثر انتشاراً ورُبما اشد فتكاً في العاصمة البريطانية لندن يُطلق عليها: “VUI – 2020/12/01″، وما أن باتت واقعاً حتى ظهرت سلالة جديدة أخرى في المملكة المتحدة أيضاً قادمة من جنوب افريقيا أشد اضعاف من سابقتها!.
السؤال المُثار في هذا الصدد، هل باتت حياة البشرية أفلام اكشن لمن يهمه أمر صُنع الفيروس ليُصنع اللقاح! فما أن انتهينا من حروب السلاح حتى بدأنا في فلك الحروب البيلوجية! لماذا؟ من أجل المال، أم من اجل أنقاص اعداد البشرية على وجه المعمورة بحجة تأثر المناخ مستقبلاً! هل لندن عاصمة الضباب تحولت الى ووهاون الصينية الكئيبة مجدداً!؟
منذُ أول ظهور لكوفيد-19 مطلع عام 2020م في مدينة ووهاون الصينية، ثارت الشكوك حول حقيقة هذا الفيروس هل هو من صنع الطبيعة أم من صنع البشر، حيثُ نقلت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية عن دراسة علمية أسترالية مفادها:”إن فيروس كورونا المستجد يحتوي على خصائص فريدة توحي بأنه تم التلاعب به في مختبر صيني ولم يكن نتيجة لحدث طبيعي، وإنه لا توجد دلائل حتى الآن على أنه يمكن العثور على الفيروس في الحيوانات الأخرى بما فيها الخفافيش أو حتى الحيوانات التى تباع كلحوم طازجة في سوق مدينة ووهان”، وأضاف الأستاذ في كلية الطب والصحة العامة في جامعة فلندرز في أديلايد، أستراليا: “أنه لم يتم العثور على فيروس مماثل في الطبيعة، ما يشير إلى احتمال أن يكون فيروساً من صنع الإنسان”.
وذكرت محطة “فوكس نيوز” التلفزيونية في تقرير سابق: “أن الفيروس نشأ في معمل في ووهان، ليس كسلاح بيولوجي وإنما كجزء من سعي الصين لإظهار أن جهودها لرصد ومكافحة الفيروسات تكافئ أو تفوق قدرات الولايات المتحدة”. ومما يزيد الشك يقيناً علاوة على هذه الدراسات، هو ظهور سلالات جديدة ومختلفة في المملكة المتحدة متحورة من الفيروس ذاته بالتزامن مع أكتشاف لقاحاتللقضاء على هذا الوباء.
فيما يبدو أن هنالك مُنظمات ربحية تُدير التصنيع إن كان، وإلا فهي تُثير الهلع والفزع في قلوب المجتمع الدولي عبر وسائل التواصل المختلفة؛ من اجل تسويق منتجاتها، حيثُ أصبح بزنس الأدوية يفوق بزنس السلاح والمافيا، حتى وإن كان على حساب صحة الإنسان وحياته.
فالحقيقة التي لا يمكن تكذيبها أن فيروس كورونا وسلالاته المختلفة اصبح واقعاً يُحتم على المُجتمع الدولي ككل التعاون والتكاتف لمحاربته بشتى الوسائل الممكنة. وإن كان العلم في كنف العلماء يستبعد أن يكون من صنع البشر، فإن العقل والمنطق والقراءة في سطور الحقائق تؤكد لنا بأنه من صنع البشر. ماذا نستفيد من معرفة ذللك؟ الجواب بإختصار: إن البحث والتقصي في الحقائق عن مدى طبيعة هذا الفيروس وسبب انتشاره، وفقا لدراسات علمية محكمة؛ سيساعد العلماء على تطوير علاج فعال للقضاء على هذا الوباء، والية التعامل مع هذا النوع من الفيروسات مستقبلاً.
ختاماً، إن كاتب هذه المقالة يبرىء ذمته من الاتهام الصريح لأي منظمة أو أي كيان اياً كانت صفته، إلا أنه يطرح رايه المتواضع لما يمليه عليه ضميره الإنساني تجاه مُجتمعه.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال