الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
شهد العالم بقدوم القرن الحادي والعشرين زيادة مضطردة في دور المعرفة والمعلومات في الاقتصاد. فالمعرفة أصبحت المحرك الأساسي للإنتاج والنمو الاقتصادي، كما أصبح التركيز على المعلومات والبيانات والتكنولوجيا من العوامل المسلم بها في الاقتصاديات الحديثة، ونتيجة لذلك بدأ الحديث عن مصطلحات جديد مثل مجتمع المعلومات، اقتصاديات التعليم، اقتصاد المعرفة، الموجة الثالثة و الاقتصاد الرقمي.
ويشكل التعليم العالي محور هامًا وأساسيًا في محاور اقتصاد المعرفة بكافة المقاييس، سواء المقياس الصادر عن البنك الدولي أو المقياس الصادر عن مركز التنافسية العالمية، أو المقياس الصادر عن مؤسسة المعرفة العالمي.
ولتحقيق التقدم وفق هذه المقاييس كان لابد من العناية بالدراسات المستقبلية التي تهدف إلى التنبؤ بدرجة اسهام الجامعات في الجانب الاقتصادي، إذ أنه ومن خلال التنبؤ يمكن لأصحاب القرار والسلطة المعنيين برسم السياسات التعليمية في الدولة برسم سياسة مستقبلية معتمدة على توفيق الله عز وجل ثم وفق دراسات استشرافية مستقبلية ذات كفاءة عالية. ومن هنا كان لابد من الاهتمام بالطرق والأساليب المعنية بدراسة المستقبل واستشراف وضع التعليم العالي ذات الجودة والقليلة الأخطاء في التنبؤ.
وعليه ظهرت أساليب حديثة – خاصة بعد تطور علوم الحاسبات والرياضيات والإحصاء – ومنها أسلوب الشبكات العصبونية الاصطناعية (Artificial Neural Networks) حيث يعتبر هذا الأسلوب قادر على التكيف ذاتيًا مع أي أنموذج، ولا يحتاج إلى فرضيات لطبيعة السلسلة الزمنية كما أنه يمتلك قدرات عالية في معالجة البيانات الكبيرة وبسرعة عالية وكفاءة في الخروج بنتائج ذات مصداقية ودقة عالية جدًا.
وفي الختام؛ هذا المقال هو فقط دعوة للاهتمام بعلم الشبكات العصبونية الاصطناعية، والتوسع في التعرف عليه وعلى استخداماته، لعل الدراسات المستقبلية الخاصة بشئون التعليم العالي في مملكتنا الحبية تقوم باستخدامه.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال